قصة قصيرة و حكمة كبيرة


مواضيع متنوعة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 قصة قصيرة و حكمة كبيرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abdelhak.elahrache
عضو جديد
عضو جديد
abdelhak.elahrache


الجنس : ذكر
المشاركات : 4
المـكـان : New York
نقاطي : 12

قصة قصيرة و حكمة كبيرة  Empty
مُساهمةموضوع: قصة قصيرة و حكمة كبيرة    قصة قصيرة و حكمة كبيرة  Emptyالثلاثاء 28 فبراير - 15:53

قصة قصيرة و حكمة كبيرة  FPj33562[size=18][color=blue]
قصة قصيرة و حكمة كبيرة
0
0

قصة قصيرة و حكمة كبيرة سوف تنزل دمعتك أو على الأقل تحرك إحساسك، فإستفد من حكمتها ...


في أحد الأيام، كان أحد المزارعين جالسا في منزله، إذ بدأ يشتم رائحة حريق، خرج لم يجد شيئا، فتوجه إلى الراديو و شغله على موجة قريته، فسمع أن حقلا مجاورا لحقله ببضعة أميال إشتعلت فيه النيران.



جلس المزارع في كرسيه و بدأ يفكر : "ماذا إن وصل الحريق لمزرعتي، سوف يحرق كل مزروعاتي! و لكن لا بأس فأنا لا تهمني المزروعات كما تهمني حيواناتي و منزلي الوحيد".

فوجد حلا و قال في نفسه : "سوف أحرق أنا مزرعتي بيدي و أسيطر على الحريق كي لا يتجاوز و لا يحرق منزلي و كل حيواناتي، فهكذا عندما تأتي النار تجد الرماد فتنطفئ".



فبدأ المزارع الذكي في إحراق أجزاء من حقله بطريقة هادئة، و استطاع أن يحرق كل حقله تماما دون أن يصاب بيته، و اطمأن أن النيران لن تصل لبيته لأن مزرعته أصبحت رمادا و لن تمر النار على الرماد. صحيح لقد أحرق مزرعته بيده و لكن سلمت داره و حيواناته و طيوره.


و لما أكمل و راح عائدا لمنزله، رأى دجاجة ذهبت ضحية لهذا الحرق، فقد نسي أن يدخلها إلى قفصها صباحا، رآها شبه محترقة و قد بسطت جناحيها و النار تأكلها ببطئ شديد.
نزلت دموع المزارع و هو يرى طيرا يحترق بلا ذنب، وبحركة لا إرادية حرك الدجاجة بقدمه و إذا بمجموعة من الكتاكيت الصغيرة خرجت تجري من تحت جناحي الدجاجة، فأمسك المزارع هذه الكتاكيت و إحتضنها، تطلع إلى تلك الدجاجة البطلة الحنونة التي عرضت نفسها لعذاب النار لكي تأمن صغارها، إحترقت دون أن تهرب أو تتحرك لأنها فرحت بإنقاذ صغارها و أنها ستموت لا محاله.


دخل المزارع بعدها إلى منزله و نام نوما هنيئا، و لما إستيقظ خرج فوجد الأرض مبلولة و المطر ينهطل من السماء بغزارة، فشغل الراديو فإذا بالمذيع يهنئ أهل القرية أن النار إنطفأت بفعل المطر البارحة في نفس المزرعة دون أن تتوسع.

فسقط هنا المزارع باكيا نادما على محصوله الذي أحرقه بنفسه ! و على دجاجة شجاعة ضحت بنفسها من أجل إنقاذ أبنائها راحت ضحية لذكاء خاطئ و حل تحدى به القدر !


لا تتسرع، فقد يكون ذكائك سببا في


بكائك، بل إصبر و دع القدر يرسم طريقه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة قصيرة و حكمة كبيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الملاك :: [ مـنـتـدى الـمـلاك الأدبــيـة ] :: مـلاك القصص و الحكايات-
انتقل الى: