صَوتُ صَفِيرِ الْبُلبُل
غَنَّى بِوَسْطِ الْمَحفَلِ
أَنّي مُوَالٍ لِعَلي
أَنّي مُوَالٍ لِعَلي
وَأَنشَدَ الْبُلبُلُ لِي
لَحْنَ الْوَلاءِ الأَزَلي
لا سَيفَ إِلا ذو الفِقارْ
لا فَتَىً إِلا عَلي
وَأَومَأتْ صَغِيرَةٌ
أَنْ دَانَ وَقتُ الْقُبَلِ
فَغَارَ مِنها بُلبلي
وَأَنشَدِ الْلَحنَ الْجَلِي
وهُيِّجت نفساهما
فَخَرَّ دَمعُ الْمُقَلِ
هاما سويا في الهوى
وَغَرَّدا فِي خَجَل
وَأشرَبا أَسمَاعَنا
لَفظَاً بِطَعمِ الْعَسَلِ
وعاين العيدَ الْذي
يصيح في صوتٍ جلي
إنَّ الرسول المصطفى
قد نصَّب المولى علي
فَهَبَّ شَخصٌ قائِلاً
هل لي بوصف البطل
أجبتهم من باسمه
كل الهموم تنجلي
ذَاكَ الْحَبِيبُ أولاً
بَعدَ النَبي الْمُرسَلِ
قَالَتْ فَتَاةٌ مَا اسمُهُ
فَقُلْتُ لا تَستَعجِلِي
ذَاكَ وَصِيُّ الْمُصطَفى
الحَقُّ فِي المُرتَحَلِ
دَعْجُ العُيُونِ أَنْجَلٌ
حِفَافُهُ إِكلَيلَلي
لا بِالقَصِيرِ الأَرذَلِ
لا بِالطَويلِ الأَهبَلِ
ضَخْمُ الْكُسورِ فَاتكٌ
أَنجى وَأَيضَاً أَليَلِي
فَإِنْ وَجَدتِ مِثْلَهُ
قَولي لَنا وَاستَرسِلي
ثُمَّ سَلي سوح الوغى
عَنها اسمُهُ لَمْ يُفصَلِ
بَدرٌ وَأُحدٌ يشهدا
فِي خَيبَرٍ عَنهُ اسأَلي
وَخَندَقٌ تَروي لَنا
قَتلَ ابنَ وِدِ الأرذلِ
ثَمَّ بِصِفينَ اسأَلِ
فِي نَهرَوانِ الجَمَلِ
كَلامُهُ ذا مِسكُهُ
وَمِسكُهُ قُرُنفُلِي
أَفعالُهُ ذي عِطرُهُ
وَعِطرُهُ سَرَورَلِي
دَعاؤُهُ ذا طِيبُهُ
وّطِيبُهُ سَفَرجَلِي
أَبناؤُهُ ذي لُؤلُؤٌ
لآلِئٌ نَسلُ الوَلِي
طُلابُهُ أَنجُمُهُ
وَنَجمُها ابنُ الدُؤَلِي
قَدّ كَانَ خَيرَ رَاكِبٍ
وَمَنْ مَشى بِالأَرجُلِ
جِبرِيلُ نَادى فِي السَمَا
أَنْ لا فَتَى إِلا عَلِي
صَلوا عَلَى خَيرِ وَلِي
من النَبِي الْمُرسَلِ
كَما أتَى فِي الْمُنزَلِ
مِنَ الإِلَهِ الأكَمِلِ