حــوار مــع مصمم نــوكـيــا n8

حوار
مع المصمم المبدع ميكو آراس من شركة نوكيا في فنلندا عن كيفية عملية
التصميم لجوال نوكياN8 من البداية حتى النهاية. و للمفاجأة أن الخطوة
الأولى في عملية التصميم لأي جوال نوكياتبدأ بورقة و قلم و بعض الخرابييش.
إليكم نص المقابلة التي أجراها قسم الإعلام في نوكيامع ميكو آراس و حصلنا
على نسخة حصريا منها. ربما تعطيكم فكرة عن ما يمر به جوال نوكيامن خطوات
قبل رؤيته على رفوف المتاجر. ملاحظة: الصور المعروضة لاحقا هي صور تم أخذها
من دفتر الخرابييش لميكو.

الاسم: ميكو آراس

الوظيفة: مصمّم أول، قسم التصميم في نوكيا

استديو نوكياللتصميم: إسبو، فنلندا

محل الإقامة: هلسنكي

الجنسية: فنلندي

العمر: 33 عاماً

ما الذي جذبك لدخول عالم التصميم؟

لطالما
اعتقدت بأنني سأزاول مهنة تتعلّق بالرسم والتصميم، فأنا استمتع بالرسم
وصناعة الأشياء بيدي. أعتقد بأنني ورثت ذلك عن عائلتي، فأمي معلمة في مدرسة
للفنون وخالي وخالتي فنّانان، كما قام جدّي من قبل بصناعة 20 قارباً
بيديه.

ما هي خلفيتك التعليمية والمهنية؟

حصلت
على بكالوريوس من جامعة الفنون والتصميم في هلسنكي (UIAH) عام 2001. أما
مسيرتي المهنية فقد بدأت مع شركة نوكيالذا عملياً أنا لا أزال في وظيفتي
الأولى ـ ما يظهر مدى استمتاعي بالبقاء في هذه الشركة. وقد بدأت عملي
كمتدرب في مركز نوكياللأبحاث ومن ثم انتقلت إلى قسم التصميم في نوكياعام
2004. ومنذ ذلك الحين، عملت على تصميم العديد من أجهزة سلسلة هواتف Nseries
مثل نوكيا N8، ونوكيا N900، ونوكيا N86 8MP، ونوكيا N82، ونوكيا N76.

إلى أي مدى أثّرت ثقافتك أو خبرتك الفنية على النواحي الجمالية لتصاميمك؟ وإلى أي حد انعكست خلفيتك العلمية على أفكارك أثناء عملك؟

إلى
حدٍ كبير، رغم أنني أعتقد بأن تلك العوامل قد أثّرت أكثر على طريقة تفكيري
وعملي مع بقية أعضاء الفريق. وبالنسبة لما أفضّله بصورة شخصية، أنا أحب
التصاميم المنطقية التي تحمل معنى جمالي مع لمسة إبداعية فنية. وتتميز
التصاميم الفنلندية بأنها تحمل الكثير من البساطة في التصميم في صناعات مثل
الأثاث والسيراميك والزجاج، أما في تصاميم الصناعات الثقيلة مثل مكائن
الورق مثلاً فالأمر معاكس تماماً. ومن جهة أخرى تختلف تصاميم الأجهزة
الإلكترونية الاستهلاكية عن تلك التصاميم كثيراً رغم اشتراكها معها في
قواعد التصميم العامة.

ما هي طبيعة العمل في مجال صناعة ديناميكي كالذي تعمل به، وما هي التحديات التي تواجهها كمصمم؟

أعتقد
بأن للعمل في بيئة دائمة التغير تأثير مزدوج: من جهة نحن نعاني من أجل
إيجاد شيء ذي قيمة عالمية بالنسبة للجميع لكي نحدث فرقاً في حياتهم
اليومية. ومن جهة أخرى نريد أن نصمّم أجهزة جديدة ومثيرة وبوتيرة سريعة.
وتروقني في الواقع حقيقة مواجهتنا ضغوط خارجية وداخلية تدفعنا للتغلّب على
التحديات وخلق المزيد من التجديد في أعمالنا.

أين تجد إلهامك؟

قد
أجد إلهامي في تصميم جميل ما أو لحظة سعيدة أمرّ بها في حياتي، كما قد
يلهمني شيء ما وأنا أقضي وقت فراغي في ممارسة أمر مثير. وبصورة عامة قد
يلهمني أي شيء، لكن الأمر الجوهري بالنسبة لي هو أنني أنظر إلى الإلهام على
أنه شغف ووسيلة لحلّ المشاكل في الوقت نفسه. ورغم أن هذين الأمرين قد لا
يلتقيان معاً دوماً إلا أنهما لو فعلا أكون في أفضل حالاتي. يلهمني أيضاً
العمل الجماعي المفيد خلال عملية التصميم، سواء مع زملائي المصمّمين أم
مهندسي التصميم.

كيف تصف النواحي الجمالية لتصاميمك؟

أظن
أن أفضل وصف هو النقاء، سواء في مرحلة التصميم الفعلي أم في كامل تجربة
تصنيع الجهاز. وفي النهاية فإن الوصول للنقاء يعني بالنسبة لي بأنني استطعت
أن أصل إلى جوهر الجهاز ودعمه بأي طريقة ممكنة سواء كان ذلك من ناحية
الشكل أو المواد المصنوع منها أو استخداماته ـ أي بمعنى آخر أنا أعني نقاء
التجربة ككل. وأخيراً يعني النقاء التقليل من الضجة المرئية في التصميم
سواء كان مادياً أم رقمياً (إلكترونياً).

كيف تصف التصميم الجيد؟

إن
أفضل مثال على التصميم الجيد حصولك على منتج ينجز كل ما كنت تتوقعه بالضبط
بسهولة ودون جهد، وحتى أكثر من ذلك في بعض الأحيان ـ عندما يُشعرك
بالسعادة وترغب في استعماله أكثر مما أنت بحاجةٍ إليه في الواقع. ويمكن وصف
الأمر بكلمات عديدة: ممتع، بديع الاستخدام، امتلاكه يثير الفخر، فائق
الجودة وغيرها من تلك الأوصاف. كل ذلك يشير في النهاية إلى منتج جيد
التصميم.

عن ماذا يبحث المستهلك اليوم في تصميم أجهزة الهواتف المتحركة برأيك؟

أعتقد
بأنه يبحث عن الحرية: حرية التواصل، وإيجاد ما يرغب به، والتأسيس
والمشاركة والمساهمة في المواقف التي تعني شيئاً بالنسبة له. إن الناس
يرغبون في استخدام التكونولوجيا بشكلٍ تلقائي وتعزيز طبيعة حياتهم، ويرغبون
كذلك في التعبير عن أنفسهم لكن بطريقتهم الخاصة.

كيف يغيّر أو يؤثر الإنترنت على تصاميمك أو طريقتك في التصميم؟

أنا
أعتبر الإنترنت سحابة تغطي الجميع بطريقةٍ أو بأخرى، وتعد سهولة الوصول
إليه عاملاً أساسياً في نجاح الهاتف المتحرك. وعندما تفتح لك أجهزتنا نافذة
على تلك السحابة وإمكانية للمشاركة والحصول على المعلومات والتواصل مع
الناس الذين تهتم لأمرهم، نكون حينها قد نجحنا.

ما هو الهاتف المتحرك الذي تستخدمه اليوم ولماذا؟

أنا أستخدم هاتف نوكياN8 لأنني أحب المواد التي تم تصنيعه منها، كما يعجبني حجمه وسهولة اتصاله بالإنترنت فضلاً عن محتوياته المهمّة.

طرح رااائع
يحرسك ربي ,,ْ
كل الشكر لعطآئك..~

نتظر جديدك بشوؤوؤق حــوار مــع مصمم نــوكـيــا n8 Iconat%20%2817%29

,,,~