جرح لن يندمل!!!
مااطول عليكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم **
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::
الوجوهـ تتشابه.. والضحكات تخرج صاخبة جوفاء..
نفس النظرات تحدق بها من كل اتجاه....!!
طفلة صغيرة لم تتجاوز الرابعة من عمرها تجلس في نفس الزواية ويبدها
دمية صغيرة تحدثها تارة وتضمها الى صدرها بحنان غريب........ عجيب !!!
اقتربت منها ... سألتها بهدوء : ماذا تفعلين ..؟؟
لم تجبني وتمسكت أكثر بدميتها وكأنها تخشى عليها .. مني ؟!
لماذا لا تلعبين مع زميلاتكـ ...؟!
هزت رأسها علامة النفي ...!
ابتعدت عنها قليلا وبداخلي الم يعتصر فؤادي اعتصارآ ....
منذ عرفتها .. وهي ترفض اللعب ..وترفض حتى الكلام ,كم مرة سمعتها تبكي وهي تضم الدمية وتقول لها:لاتبكي ياابنتي الحبيبيـــة !!
ذات يوم تشاجرت معها احدى الصغيرات فما كان من تلكـ الفتاة الا أن مزقت الدمية بأسنانها ...
لم أر في حياتي أشد من حزنها في ذلك الوقت هرعت اليها ... اخذتها الى صدري .. فظلت تشهق بالبكاء طويلآ.....!
لو
تتحدث عن الدمية .. بل صوبت الى قلبي سهما مسمومآ.. وشلت لساني عن الكلام
..أو الرد حين قالت من خلال دموعها : لماذا نحن هنـــا ..أليس كل أنسان لهـ
أم ..وأب ....!!
أين أمي .. وأبي أذن ؟!
كل انسان له أم وأب...........!!........ كل انسان ...
العبــارة تخنقني....... تحاصرني....... لا أنها تقتلني ....!
هذه الصغيرة تتمزق .... وتمزقني معها....
كم مرة يجب علي احتمال الام هؤلاء ........
صوت ضحكات جوفاء بعيدة تخترق أذني.....
اليوم
هو أول يوم من أيـــام << عيد الفطر المباركـ >> ..... ابتعت
لهم الألعاب ... والملابس الجديدة,زينت الجدران بالبلونات الملونة.....كتبت
لكل واحد منهم بطاقة معايدة مع هدية جميلة جذابة
كانت فرحتها تختلف.......
ركضت الي.... ضمتني بقوة وهي تقول بصوتها البري العذب : أنت أمي ..أليس كذلك ........ فالام تعطي ابنتها هدية في العيد...ّّّ!!
وافقتها الرأي .....
رقصت فرحآ.. وطربآ..
عيناها العسليتان الجميلتان تلاحقاني أينما ذهبت.. وفي صدري شظايا من ألم وحزن على هذه الصغيرة حين تبحث عني فلا تجدني....!
فاليوم هو اخر يوم لي في هذه الدار.. حيث تم نقلي الى المدينة التي أقطن بها ... بعد أربع سنوات مضت ....!!