بعيداً عن عمليات شفط الدهون .. تعمل هذه التقنية ليس على إذابة الدهون فقط، لكن على التخفيف من طبقة السيلولايت عبر إزالة القاعدة الدهنية التي ترتكز عليها
منذ أزمان طويلة، والقوام المتناسق حلم كل النساء الباحثات عن الجمال. اختلفت الوسائل والطرق ومدى الإصرار على تحقيق ذلك الهدف، إلا أن الهدف كان دائما واحد لا يتغير.
وفي العصر الحديث تزايد هذا الهاجس لدى نسبة كبيرة من النساء بدليل ارتفاع أعداد عمليات التجميل في العالم بصفة عامة، وفي منطقتنا العربية بصفة خاصة، والسبب يعود إلى نجمات الفيديو كليب اللاتي جعلن المرأة تجري لاهثة لتقليدهن والحصول على رشاقتهن.
ليس كل واحدة من بنات حواء محظوظة، وبالنسبة للبعض فإن هذا الحلم المتلخص في كلمة جسد رشيق، يكاد يضيع وسط تكتلات الدهون التي تتكدس في مناطق مختلفة من أجسادهن، وهو الأمر الذي اعتدن على علاجه، إما باتباع أنظمة التخسيس وممارسة التمارين الرياضية.
وفي الحالات القصوى باللجوء الى عمليات شفط الدهون، إلا أن أحدث وسائل محاربة تلك الدهون تتلخص في كلمة In shape، التي بدأ الحديث عنها اخيرا من قِبل أطباء التجميل، الذين يؤكدون على قدرة هذا البرنامج منح المرأة قواما متناسقا وخاليا من ترسبات الدهون العميقة والسطحية أيضا، مع تجنب ترهل الجلد الذي قد ينتج عن مثل تلك العمليات.
الدكتور هاني محمد نبيل، اختصاصي جراحة التجميل، وعضو الشبكة الدولية لإذابة الدهون، فقال في بداية حديثه: «محاولات المرأة لخفض الوزن عن طريق الرجيم أو الرياضة تنجح، لكنها غالبا ما تصطدم بترهلات الجلد وترسبات الدهون السطحية المعروفة باسم السيلولايت، التي تزداد بروزا بشكل يعطي الانطباع بوجود ارتفاعات وانخفاضات قد تشوه المظهر العام للمرأة.
ومن هنا جاءت فكرة وضع برنامج متكامل لتنسيق القوام وشد ترهلات الجلد، ليس فقط باستخدام حقن لإذابة الدهون، لكن أيضاً من خلال استخدام أحدث تقنيات أندرومولوجي والموجات الترددية.
وتتكون المواد التي تحقن بها أماكن الترهل في الجسد، من مزيج مكون من الفيتامنيات والإنزيمات ومادة الفوسفاتيدايل كولين، وهي مادة طبيعية مستخلصة من الصويا كما ينتجها جسم الإنسان من خلال التفاعلات الطبيعية لحرق الدهون.
لذلك فلا خطر منها على الإطلاق، بالإضافة إلى مواد موسعة للأوعية الدموية والليمفاوية بشكل يساعد، ليس فقط على تكسير الدهون، لكن على التخفيف من طبقه السيلولايت عبر إزالة القاعدة الدهنية التي ترتكز عليها بواسطة عدة جلسات يستخدم فيها جهاز lpg.
كما يعتمد برنامج In shape أيضاً على استخدام جهاز lpg- endrmologlee، وهي تقنية مفيدة في علاج عيوب الجسد لدى النساء العربيات بصفة خاصة، ويعتمد عمل الجهاز على الشفط الخارجي لمنطقة ما تحت الجلد مباشرة.
كما يعمل على تحفيز الأوعية الليمفاوية، مما يزيد من عملية الحرق في الخلايا الدهنية، ويسمح بدخول كمية أكبر من الأوكسجين إلى الدم في تلك المنطقة، وهذا من شأنه أن يعيد للجلد مرونته.
وتكون النتيجة تحسنا ملحوظا وفي وقت قصير، بينما يساعد جهاز الموجات الترددية على شد الجلد من دون التعرض لطبقته العليا عن طريق التحكم في درجه الحرارة المنبعثة بشكل دقيق من خلال وحدة تحكم رقمية».
يذكر أن طبقة الدهون السطحية المعروفة بالسيلولايت، تتكون نتيجة تخزين الدهون بطريقه غير صحيحة فوق الأنسجة الضامة تحت الجلد، فضلا عن تخزين الماء في طبقات الجلد المختلفة، وزيادة حجم الخلايا الدهنية.
ويتفاقم الوضع عندما تتباطأ الدورة الدموية في المنطقة المتضررة، فيظهر الجلد بشكل قشرة البرتقال، وهي الظاهرة التي تنتشر بشكل أكبر بين النساء، سواء كن نحيفات أو بدينات.
ويؤكد دكتور هاني أن برنامج In shape يعد من الوسائل غير الجراحية التي تعمل على شد البشرة عن طريق تكوين كولاجين صحي جديد يقوى هيكلها، كما يعمل على تقليص حجم الدهون من محيط الجسم خلال شهر واحد عبر جلسات يتراوح عددها بين 10 ـ 12 جلسة.
هل يصلح هذا البرنامج لكل النساء، وإصلاح عيوب كافة مناطق الجسد؟.. والجواب حسب الدكتور هاني، أنه لا يصلح إلا لمن يمتلكن الأوزان الطبيعية، أما حالات السمنة الزائدة فلا يجدي فيها نفعا.
وهل يصلح عيوب كافة أجزاء الجسم؟
نعم ما عدا منطقه الصدر، لأن المواد المستخدمة في الحقن موجودة داخل الجسم، لكن بنسب ضعيفة.
نسبة النجاح: تبلغ نحو 80% حسب التجارب التي أجريت لحد الآن
المضاعفات: لا يسبب أية آثار جانبية سوى بعض الآلام البسيطة التي قد تشعر بها البعض.
