ذكريات البيت الملعون ( الجزء الثانى ) .... ~ النهاية المميتة ~
New Family ...... New Story
ما احلى هذا اليوم الذى سننتقل فيه الى منزلنا الجديد .... فابى يقول انه
بيت بطابقين و اكبر من بيتنا الحالى بكثير .... انتهيت من توضيب حقائبى
استعدادا للانتقال الى المنزل الجديد و ركبنا السيارة و ذهبنا للمنزل .....
لقد فاق جمال هذا المنزل كل توقعاتى انا متشوقة جدا لارى غرفتى الجديدة
..... و ما ان نزلنا من السيارة حتى ركضت مسرعة لاحجز غرفتى قبل ان ياخذ
اخى (جايمس) الغرفة الافضل ..... صعدت الدرج و اخذت ابحث فى الغرف عن افضل
غرفة .....فوجدت غرفة جميلة و كبيرة تكاد تكون فى وسع منزلنا القديم كله
.....كم احب ان والدى (ديريك) قد حصل على ترقية و كم احب هذا المنزل
الجديد.
افرغت حقائبى ، بدلت ملابسى ... و استغرقت فى النوم لاننى كنت متعبة جدا.
استيقظت قرابة الساعة العاشرة مساءا على صراخ اخى .....فنزلت الدرج اركض
لارى ما حدث ...... وجدت اخى يقف فى الطابق السفلى بجوار المدفاة .
ماذا حدث يا جايمس ؟!!؟
جايمس : لقد رايت فتاة صغيرة هنا يا نورا فقلت لها من انتى ؟ فلم تجب على
... ثم استدارت فوجدت سكينا فى ظهرها و كانت دماؤها تسيل .... و عندما صرخت
اختفت الفتاة.
فقلت له : من الممكن ان تكون متعبا من السفر و انت لم ترتح منذ الصباح اذهب
لترتاح قليلا ..... حمدا لله انك لم توقظ امى و ابى فهم متعبين جدا اليوم
من نقل الاغراض طوال الصباح.
جايمس : انا اعلم ما رايته ..... لكن من الممكن ان تكونى محقة ... سوف اذهب لارتاح قليلا .
استغربت كثيرا من هذا الموقف فجايمس معروفا بمقالبه لكنه لم يتمادى هكذا ابدا.
ذهبت لكى اشرب قليلا من الماء و وجدت بعضا من طعام الغذاء فى البراد فاخذته
و ذهبت لاتناول الطعام امام التلفاز ....... و انا اشاهد التلفاز سمعت
صوتا قادما من المطبخ .... فقلت ربما شيئا قد سقط فى المطبخ و اكملت مشاهدة
التلفاز.....وبعد مدة سمعت صوتا عاليا قادما من المطبخ ..... اطفات
التلفاز و ذهبت لاستطلع الامر .... و ما ان دخلت المطبخ حتى وجدت ..... كل
شىء يقع على الارض الجدران تسقط و الاوانى تنكسر ..... صرخت و صرخت ثم
اغمضت عيناى و فتحتهما ...... فوجدت كل شىء قد رجع الى طبيعته.
نزلت امى مسرعة لتطمئن على فلقد صرخت صراخا عاليا .
امى : ماذا يحدث يا نورا؟
لا اعلم يا امى فقد رايت المنزل ينهار و عندما اغمضت عينى رجع كل شىء الى طبيعته.
امى : هل هذا مقلب من مقالبك يا نورا.
لا يا امى انا فعلا رايت هذا يحدث.
امى : بالطبع انتى متعبة من السفر اذهبى لكى تستريحى قليلا يا نورا .
حسنا يا امى سوف اذهب
ماذا يحدث؟ ....اولا اخى يرى تلك الفتاة الصغيرة .... ثم انا ارى المنزل
ينهار.... ربما نحن فعلا متعبين او هذا البيت يحدث فيه شيئا نحن لا نعرفه
...... فغالبا ما اقرا عن البيوت المسكونة التى قتل فيها اصحابها ثم سكنتها
ارواحهم و ظلت تضايق كل من يسكن فى البيت بعد ذلك .
ما هذا؟ ... لقد ذهب تفكيرى لبعيد .... هذه الاشياء لا تحدث فى الحقيقة انما تحدث فى الافلام والقصص و الروايات.....
سوف اذهب لانام قليلا فالساعة الان تقارب الواحدة بعد منتصف الليل .
ها قد اصبحنا فى اليوم التالى .... و كل ما حدث البارحه قد اصبح فى طى
النسيان ...... افضل شىء فى هذا اليوم انه يوم الاحد مما يعنى انه لا مدارس
اليوم..... سوف اجلس طوال اليوم امام التلفاز.
امى : نورا الفطور جاهز تعالى الان لكى تأكلى بسرعة
حسنا يا امى انا قادمة فى الحال.
دخلت الى المرحاض .... غسلت وجهى و فرشت اسنانى .... ثم نزلت الى الطابق السفلى لكى انتاول الفطور.
بعد ما تناولت الفطور ذهبت امى الى السوق لكى تجلب لنا بعض الاغراض ..... و
ذهب ابى الى العمل فهذا اول يوم له فى العمل بعد ما حصل على الترقية .....
و ظللت انا و اخى جايمس بالبيت.
جلسنا امام التلفاز قليلا ثم انقطعت الكهرباء .... و رغم ان النوافذ مفتوحة
و الشمس مشرقة .... فالمنزل كان مظلما جدا ..... ثم رجعت الكهرباء فوجدنا
امرأة معلقة من عنقها فى السقف و تتساقط منها الدماء و كانت تنظر الينا
.... ثم انظفأت الانوار مرة اخرى .... و عندما رجعت الانوار للمرة الثانية
.... كانت المرأة موجودة فى مكانها ... لكنها هذه المرة كانت تضحك لنا
..... قام اخى من على الاريكة و امسك بيدى و خرجنا من المنزل ..... فمن شدة
ما رايناه لم يقوى احد منا على الصراخ .... و ما ان خرجنا من المنزل حتى
اغمي علي من شدة الموقف .
استيقظت بعد ذلك فوجدت نفسى امام المنزل ... و اخى ليس موجودا بجوارى .... ناديت باعلى صوتى ( جايمس ) : اين انت ؟
فلم يجب علي احد ....... اين انت يا جايمس ؟
لم اقدر على دخول المنزل بعد ما حدث ..... ثم رايت جايمس قادما من بعيد ... فقلت له : اين كنت ؟
فابتسم ثم قال لى : لقد قلت لكى بعد ما غادرت امى اننى ساخرج مع اصدقائى .... هل نسيتى ؟
قلت له : هل تمزح معى ؟ لقد كنت بجوارى الان و راينا امرأة فى المنزل
مقتولة و انت اخرجتنى من المنزل و اظن اننى قد فقدت وعيي بعد ذلك.
تعالت ضحكات اخى بصوت مريب ثم قال لى : كنت اظن انكى لن تتذكرى ما حدث ؟ .... لقد افسدتى علي الان متعة النهاية.
فقلت له : من انت؟
فتحول شكله الى رجل كبير فى العمر ..... و قال لى : انا رونالد الفريدو و
لن يخرج احد ابدا من بيتى حيا و مهما هربتى سوف اجدك فى النهاية ..
ركضت بعيدا عن هذا المنزل و عندما وصلت الى نهاية الحى انهرت من البكاء
..... و عندما استجمعت قواى فكرت اولا ان اذهب الى الشرطة ... ثم قلت انهم
لن يصدقونى ..... فتذكرت اننى احمل هاتفى فاتصلت اولا بامى .... فوجدت انه
لا يوجد ارسال ...... ماذا افعل الان ؟
ثم تذكرت ان هذا الرجل قال ان اسمه رونالد الفريدو .... فذهبت الى اقرب
مكتبة و بحثت عن هذا الاسم فى الكمبيوتر .... فوجدت انه كان يسكن فى هذا
المنزل هو و اسرته ثم قتلوا جميعا فى المنزل ثم تكرر الامر بضع مرات بعد
ذلك ..... و اخر مرة حدث فيها ذلك كانت منذ ثلاث سنوات و هناك ناجية واحدة
اسمها ( سارة )..... حولت الى مستشفى الامراض النفسية بالمدينة لانها كانت
تعانى من صدمة عصبية شديدة .
فاخذت عنوان هذه المستشفى و ذهبت اليها .... و كنت ارجوا ان يكون عندها الحل .... او تعلم ماذا يحدث فى هذا البيت.
ذهبت الى المشفى ..... و مشيت فى اروقتها البيضاء ترشدنى الممرضة التى تعمل
هناك .... ثم وقفت الممرضة امام الغرفة (502) و قالت لى : هذه هى الغرفة
التى تسكن فيها المريضة (سارة جاك سميث) .... فدخلت الى الغرفة ....
فوجدتها تجلس فى ركن الغرفة .
فقلت لها : مرحبا انا نورا .... انا اسكن فى منزلك.
فنظرت الى و قالت : لا .. هذا المنزل ملعون يجب عليكى و على عائلتك ان تخرجوا من هناك فورا.
فقلت لها : انا لا اعلم اين هم عائلتى و اخشى ان يكون قد اصابهم مكروه.
فصمتت قليلا ثم قالت لى : يجب ان اذهب الى هذا المنزل لانهى لامر مرة و للابد .
و ذهبنا معا الى هذا المنزل الملعون .... فدخلت هى الى المنزل و انا دخلت ورائها .....
فقالت بصوت مرتفع : رونالد هل تسمعنى؟ انا هنا ... انا قد اتيت من اجلك.
وفجأة سمعنا اصواتا كثيرة و زجاج النوافذ انكسر و طار فى ارجاء المنزل ......
فذهبت سارة الى المطبخ و جلبت عود ثقاب و اشعلته ثم القته على السجادة فاشتعلت السجادة تدريجيا ....
فقلت لها : ماذا تفعلين ؟ قد تكون عائلتى ما زالت هنا ..
فقالت لى : ان كانت عائلتك لا تزال هنا فصدقينى فهم ليسوا احياء ..... و
يجب علينا ان نحرق هذا المنزل حتى لا يكلف شخصا اخر عائلته .... و امسكت
بعلبة الثقاب و ظلت تشعل اعوادها و تلقيها فى كل ارجاء المنزل و فى المناظق
التى تشتعل بسرعة حتى وصلت النيران الى وصلات الكهرباء فى المنزل فانفجرت
جميعها ........ و قال لى سارة : هيا بنا لنخرج من هنا ... و ما ان اقتربنا
من الابواب حتى اغلقت جميعا ... و سمعنا رونالد يقول ان كنتم ستقضون علي
فسوف اخذكم معى .
و قبل ان ينفجر المنزل كله ..... ركضت سارة الى اقرب نافذة .... و قالت لى :
هيا اذهبى ... فخرجت من النافذة .... ثم قلت لها هيا امسكى بيدى ....
فامسكت بيدى و سحبتها لتخرج .... لكن رونالد كان يسحبها من الداخل.
سارة : هيا ... لا تتركى يدى اخرجينى من هنا ...
فسحبتها باقصى قوتى ...... و قبل ان ينفجر المنزل بثوانى قليلة ....
استطعنا ان نخرج من المنزل .... و ركضنا بعيدا عنه.... ثم انفجر انفجارا
شديدا ...... و شاهدناه و هو يحترق من بعيد.
انا الان سعيدة لاننا قد استطعنا ان ننقذ اناس كثيرون من ان يحصل لهم ما حصل لنا انا و سارة و عائلتينا ......
و قد انهينا هذه اللعنة الى الابد........