وحدي أهيمُ


مواضيع متنوعة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 وحدي أهيمُ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AH.DESIGN
عضو متألق
عضو متألق
AH.DESIGN


الجنس : ذكر
المشاركات : 160
المـكـان : jor.dan
نقاطي : 486

وحدي أهيمُ  Empty
مُساهمةموضوع: وحدي أهيمُ    وحدي أهيمُ  Emptyالإثنين 15 أغسطس - 12:40

وحدي أهيمُ
بغيرِ ذي زرعٍ
لأسقيّ ذلك الطِفلُ التربّع
في حنايا الروحِ
مكلوماً حزين

وحدي أُزمزِمُ ماء أحداقي
لتجريّ سلسبيلاً
بعد إذ لاذت جميعَ قوافلِ الأعرابِ
بالواحاتِ
يكلؤها الحنين

وحدي إقتبستُ ضياءَ تِلك النارِ
أحرقتِ المسافةُ مُهجتي
فقبعتُ في وادي التنعُلِّ
أزدري حالي المُشين

وحدي هربتُ إلى الصباحِ
يشُدُني ليلي إلى قاعٍ حضيضَ
تلُفُني الظُلُماتُ
يشدهني الأنين

وحدي أُصارِعُ قاع جُبّي
باعني بعضٌ إلى بعضٍ
وأسلمني الجميعُ إلى الوزيرِ
وروادتني عن أمانيّ الحوادثِ
قطّعت أيدي نساءِ القصرِ
أردتني ـــــ سجين

وحدي ـــ أنؤ بِثقلِ حِملي
تسوّر المحرابُ همي
يا إبن أمي
لا تلُمني
إنّ عِجل السامريّ اليوم أسموهُ الأمين

وحدي إنبّجستُ
تتابعت بعدي
ينابيعُ المسرةِ
من صخورِ اليأسِ
تروي المؤمنين

وحدي ـــ ولجتُ النارَ ـــ كانت ....
جاء من أقصى المدينةِ ساعياً
القوم يأتمِرون ــ قُم
إذهب ولا تلوي على شيئٍ
تلقّاني شُعيبُ الفرحِ
ألفيتُ الأمانَ لدى مدين

وحدي حبستُ الأضلُع الحمقاء مني
خلف أهدابِ النساءِ
وخلف أعيُنهُن أخفيتُ
إنفعالاتي الحبيسةَ
وإنتكاصاتِ السنين

وحدي ويرزأُني الزمانُ
تقودُ أشرعتي الرياحُ
إلى بحارِ الهمِّ
تعزفُ لحن آهاتي
تُغنيني نشيداً من ترانيمِ الحُداةِ
تعزِفُني على نايٍ حزين

وحدي خرقتُ سفينتي ـــ جزِعاً
((جيوشُ الملِكِ تجتاحُ الشواطئْ))
فأردتُ عيباً كي يُستّرَني
عيونُ القومِ تُفزِعُني
وتُسلِمُني لسربالٍ من الأفكارِ
يملأُ خافقي حذراً رصين

وحدي رست نوقي على قِممِ التفرُدِ
بيد أنّ جوانحي هبطت
لتنبُشَ عُمق ذاك (الجُبْ)
أضعتُ هُناك أسئلتي
وشيئاً من بقايا الذاتِ
تعلوني بقاياهُ
كطودٍ شامخٍ خبأتُهُ
للفرحةِ الكُبرى
عند تفسيرِ الكواكِبَ كيف كانوا خاضعين

وحدي وذاكرتي وشيئٌ
من تلابيبِ المشاعِرِ
في السفينةِ نتّقي الطوفان
أملاً في التلاقيَّ
ذات يومٍ مات في رحِمِ الفجيعةِ ــ يعتلي الدُنيا أنين

وحدي ومازالت
تُساكِنُني الصحاريّ وحدتي
نتبادلُ الأكواب فرغى
نحتسي آلام غُربتنا
يضيعُ العُمُر في لُججٍ السنين

وحدي ويمضي العُمُرُ
ما زالت تُدغدِغني الأمانيّ
أن أُلاقيها فيغمُرُني
أريج بهائِها الفتّانِ
تُدهِشُني بصفوِ الضحكةِ الجزلى
وثوبِ القُطنِ والقِرطينِ
ترحلُ بي وأرحلُ عن مناراتِ الكئابةِ
يعتلي روحي حبورٌ
كِدتُ أُسعدُ
ـــ حينها ــ أدركتُ أنّيّ في سُباتي مُستكين

إني رحلتُ إليكِ
مِن ذاتي
إلى ذاتي
تقهقر بي خُطاي إلى الأمام
وجرجرتني وحدتي
والكُلُ حولي ناكصين

أنا يا ذهول قصائدي
يا قصتي الفُضلى
ويا سري اللدُنيّ
إنتقيتُ مسابحي ــ صوفيةً ــ
أزهو بِها بين الطرائِقِ
أنتضي قلمي
يُقطِرُ من دماء دواتيّ
العطشى لتنهل من معينكِ
بيد أنّي
تُهتُ عنّي
في شمالٍ أو يمين

أنا يا سحابةَ عُمريَّ العطشان
أرجو بعض ظِلكِ
أو مزونكِ
أستظِلُ بِها
وأرويّ ما بقلبيّ من حنين

أنا من أنا ؟!!!
أمضي
وأسألُني لحوحاً
بيد أنّي تُهتُ عن نفسي
بحثتُ اليوم في كُتُبِ المواجِعِ ـــ لم أجدني
ألجأتني كُل خارِطَةٍ بحثتُ بِها
على وطني
إليكِ
فجئتُ ملهوفاً
وبي شوقٌ إلى وطني ((الثمين))

وحدي وصوتُ الكونِ
مصلوباً على جزِعِ النوائِبِ
فوقهُ الإكليلُ ينزُفُ
والحواريُ الخؤونُ
يلوكُ مِسواكاً
ويهذي عن حكايا المؤمنين

وحدي أجئُ إليكِ
لا أمسي سيمنعُ صُبح أسفاري إليكِ
ولا غدي ,,,,
هُزّي إليكِ بجذعِ أشواقي
تُساقِطُني لديكِ
فخبئيني في ضلوعكِ
إنني إستمرأتُ تخبئةَ الضلوعَ ـــ أتذكُرين ؟

أنا يا مزيجُ الدهشةِ السكرى
ويا أرقى نساءِ الأرضِ
يا أحلاميّ الأثرى
ويا كُلُ إنفعالاتي
وعيدُ الفرحةِ الكُبرى
أجئُ إليكِ مُندفعاً
وتُلهِبُني سياطُ الوقتِ
فإقتربي
كفي بُعداً
فما أبقت لنا السنواتُ
غير النعي والتأبين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وحدي أهيمُ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الملاك :: [ مـنـتـدى الـمـلاك الأدبــيـة ] :: مـلاك هـمـس الـقـوافـي-
انتقل الى: