أيتُها المُرتحلةُ
في دوامة روحي
أُمنيةً من بلادِ العجائب
وأُنشودةٌ
مِن لحونِ السماء
بدونكِ
ما عاد عندي عجائب
وكُلُ الأناشيدِ
صارت بُكاء
غدوتُ غريباً
وظلّي غريبٌ
على الأرضِ ما أتعس الغُرباء
عرفتُ جميع صنوفِ الرِهابِ
تعمقتُ في الوهمِ والإضطرابِ
تجرعتُ في الصبرِ ما لا أُطيقُ
عرفتُ جميع صنوفِ البلاء
لِماذا ؟ أجيبي
هجرتي هوانا
وكيف إرتضيتي
أتّون نوانا
وبعد التلاقي
إستبحتي جفانا
وكُنتي وكُنتُ
لعلّ ــ عسانا
وهل يا تُرى يستحِقُ العناء ؟!!
وهبتُ أنا كُلَّ ما أستطيع
شعوري وهمسي
ونيرانَ حِسي
وحرفي يُرتِلُ
ترنيم نفسي
وعُدتُ حزيناً
بخُفيّ نحسي
فأصبحتُ أحسو
دموعي وبؤسي
وقد تحتسيني المدامِعُ حيناً
ولكنني مُخلِصُ الإنتماء
أيا إمرأةً
تعشقُ الياسمين
وتملُكُ روحاً
مِن الياسمين
وحين تزورُ خمائِل قلبي
تُجدّل عُقداً
من الياسمين
أعيدي إليّ
كوامِن روحي
فما زال سِري لديكِ دفين
ولا تعجبي مِن هدؤِ إبتسامي
فخلف قِناعي ـ يمورُ الحنين
يُنازِعُني
ــ في فراشي ــ
سُهادي
ويعزِفُني ــ قِطعةً من أنين
ولكنّني رُغم أنفِ إنكساري
أُغني ــ لطوقٍ من الياسمين
أُغنيهِ لحناً
وأشدوهُ نوحاً
وأرسُمهُ
في إصفرارِ الغُروبِ
هِلالاً وضيئاً يُنيرُ السماء
أيا إمرأةً كوكباً في النجومِ
ويا مطراً
بلَّ كُلّ التِلال
ويا ربوة الحُسنِ قد أينعت
ويا ظبيةً
تنتشي في دلال
ويا شوق أرضي لفصلِ الخريفِ
ويا فوح (بُنّي) و (هيل) الدِلال
ويا كُلُ معنىً جميلٍ لطيفٍ
يزورُ الخيال بذات زوال
قدمتُ روحي لكِ ــ وأعذريني
لأن المشاعِر ليست بِمال
وقِلةُ مالي
(كما يزعُمونَ )
ليست تعيبُ كمال الرِجال
خُذيني بما بي
ولن تندمي
أيا إمرأةً غير كُلِ النساءْ