red_dragon عضو متألق
الجنس : المشاركات : 186 المـكـان : احلى مكان في العالم نقاطي : 549
| موضوع: لا يزيد سمكها عن 2 مم تتحكم في اخطر الوظائف الخميس 25 أغسطس - 5:37 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين, اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم, اللهم علمنا ما ينفعنا, وانفعنا بما علمتنا, وزدنا علماً, وأرنا الحق حقاً, وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً, وارزقنا اجتنابه, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .
أيها الأخوة الأكارم, في الدماغٌ شيءٌ يسمى: القشرة المخية, سمِّيت كذلك لأنها قشرة فعلاً، لا يزيد سمكها عن مليمترين, هذه القشرة المخية فيها أربعة عشر مليار خلية مرتبةً في ستِّ طبقات متواليةِ, لا يزيد وزنها الكلِّي عن مئة غرام, تبدو معرجةً نتيجة ترتيبها على هذا الشكل حيث تسمى: (بالتلافيف) من أجل أن تقلَّ المساحات .
أيها الأخوة الأكارم, مما يلفت النظر أن في هذه القشرة أليافاً عصبيةً، طولها يزيد عن أ لف كيلو متر, تتحكم هذه الطبقة الرقيقة جداً في أخطر الوظائف، بل هي تحدد سلوك ا لفرد وميوله, تعينه على النطق والبيان، تعينه على التعلُّم، والحفظ، والتذكُّر، والإبداع, والاختراع، والتدبير, تعينه على الإحساس، والتحرُّك، والسمع، والبصر .
يقدِّر العلماء في هذه القشرة أن فيها من خمسين إلى مئة مركز، هذا الذي عرف حتى ا لآن؛ مركز السمع، مركز البصر، مركز التذكر، مركز المحاكمة، مركز الحركة .
أيها الأخوة الأكارم, صدق القائلأ اتحسب أنك جرمٌ صغير وفيك انطوى العالم الأكبر
ولخطورة الدماغ، وضع الله بينه وبين الجمجمة سائلاً ليمتصَّ الصدمات, ولخطورة الجمجمة ركِّبت عظامها على شكل مفاصل ثابتة لتمتص الصدمات, الجمجمة لها مفاصل ثابتة على شكل متعرج، وسائلٌ بين الدماغ وبين الجمجمة، وقشرةٌ الدماغ يزيد عدد خلاياها عن أربعة عشر مليار، وتزيد خلايا الدماغ عن مئةٍ وأربعين مليار خلية استنادية، لم تعرف وظيفتها بعد .
ما قيل عن الدماغ :
ربما نقول: إن الدماغ هو أعقد ما في الإنسان، بل هو أعقد ما في الكون، وقد قيل: إن الدماغ بإمكانه أن يستوعب من المعلومات بعدد ذرات الكون, وإن أكبر العباقرة, وأكبر المخترعين لم يستخدم من دماغه إلا الجزء اليسير، كم تكون الخسارة عظيمة إذا عطَّلنا هذا الدماغ، وأسأنا استخدامه، أو ركضنا وراء شهواتنا؟ فهو أداة معرفة الله عزَّ وجل، وهو أداةٌ توصلنا إلى السلامة في الدنيا، والسعادة في الآخرة . وفي الاخير عذرا على الاطالة منقول عن الدكتور راتب النابلسي | |
|