أن سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة، أعد تقريرا من عشر صفحات للرد على اتهامات
بعض أعضاء مجلس الإدارة له بالانفرادات بالقرارات فى أزمة مباراة مصر
والبرازيل الودية الأخيرة، وتدخله لبيع حقوق إذاعة المباراة لمحطة فضائية
بعينها.
وتضمن التقرير أنه وفقا للعقد المبرم بين اتحاد الكرة وشركة
برومو أد الراعية للجبلاية لصاحبها عمرو عفيفى، يحق للأخير تنظيم مباراتين
للمنتخب الوطنى، وبالفعل استقدم عفيفى عرضا لاتحاد الكرة لخوض مباراة ودية
أمام البرازيل وديا فى شهر سبتمبر 2010، ولكن تم رفضها حينئذ نظرا لارتباط
المنتخب الوطنى بمباراة أمام النيجر فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لأمم
أفريقيا 2012.
ثم تجدد العرض البرازيلى مرة أخرى، ولكن تضمن إقامة
مباراتين بين المنتخبين المصرى والبرازيلى، الأولى فى شهر نوفمبر 2011،
والثانية فى فبراير 2012، وفوجئ الاتحاد المصرى بنظيره البرازيلى ينشر خبرا
على موقعه الرسمى يفيد باعتذار الجانب المصرى لأسباب أمنية، وهو ما نفاه
الاتحاد المصرى على موقعه.
أعقب ذلك اتصالا هاتفيا من جانب رئيس
الاتحاد البرازيلى بسمير زاهر، وطلب الأخير مواجهة الفراعنة، ووقتها عاتبه
زاهر على خبر إلغاء المباراة لأسباب أمنية، لكن رئيس الاتحاد البرازيلى أكد
له أن الشركة الراعية لهاتين المباراتين هى من أبلغتهم باعتذار الجانب
المصرى لأسباب أمنية.
وطلب رئيس الاتحاد البرازيلى إقامة مباراتين
وديتين أمام الفراعنة على أن يكون الراعى لهما هما شركتا "البرازيل جيليت"
الراعية للمنتخب البرازيلى وشركة إنجليزية اسمها "كانترو"، مقابل 150 ألف
دولار للاتحاد المصرى، ولكن تعارض ذلك مع الشركة الراعية للجبلاية "برومو
آد".
وتدخل زاهر حينئذ واتفق مع عمرو عفيفى على أن تكون الشركتين
سالفتى الذكر هما الراعيتين لمباراة مصر والبرازيل الاولى فى قطر يوم 14
نوفمبر الماضى ، على أن تكون "برومو أد" هى صاحبة كل الحقوق فى المباراة
الثانية المحدد لها فبراير 2012، ووافق عمرو عفيفى على هذا العرض، لكنه طلب
الحصول على حقوق تسويق المباراة أرضيا كذلك الإعلان على 6 لوحات داخل
الملعب مقابل دفع 300 ألف دولار للاتحاد المصرى.
ثم تدخل زاهر لرفع
المقابل المادى إلى 300 ألف دولار بدلا من 150 ألفا، ليصبح عائد المباراة
600 ألف دولار للاتحاد المصرى، وتم توقيع العقود رسميا، وتضمن العقد أن
يكون الاتحاد القطرى لكرة القدم هو صاحب حق تسويق المباراة قضائياً، وتم
عرض العقد فى اجتماع مجلس الجبلاية فى الجلسة رقم 30 بتاريخ 7 سبتمبر
الماضى، وتم فى نفس الاجتماع اختيار مجدى عبد الغنى رئيسا للبعثة.
وبالتالى
أصبح الاتحاد القطرى هو صاحب تسويق المباراة وفقا للعقد المبرم، وأبلغ
زاهر وقتها الفضائيات المصرية الراغبة فى التعاقد على المباراة بمخاطبة
الاتحاد القطرى والتفاوض معه بشأن سعر شراء حقوق المباراة.