قال رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم محمد خلفان الرميثي إن مواطنه
يوسف السركال، المرشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي، هو أكفأ من رئيس الاتحاد
الكويتي الشيخ طلال الفهد ورئيس الاتحاد البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم،
لتبوأ منصب الرئاسة، في حال أقدم الأخيران على ترشيح أنفسهما بشكل رسمي.
وكان السركال الوحيد الذي أعلن ترشحه رسمياً لرئاسة الاتحاد الآسيوي خلفاً
للقطري محمد بن همام الموقوف من قبل لجنة الأخلاق بالاتحاد الدولي لكرة
القدم بتهمة تقديم رشى أثناء حملته الانتخابية لرئاسة "الفيفا" في مواجهة
السويسري جوزيف بلاتر.
وأوضح الرميثي خلال برنامج "مباشر
دبي" الذي عرض على قناة "دبي الرياضية" مساء أمس في معرض ردّه على سؤال
مقدم البرنامج عدنان حمد حول المرشح الأكفأ من بين الثلاثة "شهادتي مجروحة
في السركال.. طبعاً هو الأكفأ".
وقال إنه في حال ترشح طلال الفهد أو سلمان بن إبراهيم معاً فإن ذلك لن يثني
الإمارات في تسخير كافة إمكاناتها وثقلها الاقتصادي والسياسي في القارة
الآسيوية من أجل دعم مرشحها، لكنه أعرب عن امله في عدم حدوث هذا السيناريو
لتوحيد الصف العربي وعدم حدوث انقسام بين العرب.
وافترض حسن النية في اتحاد غرب آسيا، الذي لم يقدم دعوة رسمية للسركال
لحضور اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد قبل أسبوع، بينما قام بدعوة الصيني
جي لونغ القائم بأعمال رئيس الاتحاد الآسيوي.
وانتقد الرميثي الصيني جي لونع الذي وصفه بـ"ضعيف الشخصية"، موضحاً "أنه
شخصية مغمورة ولم نسمع به إلا قبل ثلاثة أشهر فقط، وفي هذه الفترة أصبح
الاتحاد يدار بطريقة البوصلة التي تتجه عقاربها في اي اتجاه من خلال
القرارات الغريبة التي يصدرها الاتحاد بعد غياب بن همام في الفترة
الماضية".
وأضاف الرميثي أنه لا يمكن أن يتم إجبار اتحاد غرب آسيا أو رئيسه الأردني
الأمير علي بن الحسين لدعم السركال في الانتخابات، موضحاً "صحيح أن
الإمارات كان لها دور بارز في فوز الأمير علي بن الحسين لمنصب نائب رئيس
الاتحاد الدولي عن قارة آسيا، لكن ليس من طبع دولة الإمارات أن تمنّ على
أشقائها، فإذا كان الأمير علي يرى أن السركال ليس بالكفاءة لتولي هذه
المهمة فإنه لا يمكن إجباره على ترشيحه والوقوف بجانبه".
وأكد أن الحملة الانتخابية للإمارات ستكون نظيفة وخالية من الرشى والمنح
المالية والهدايا، وستلجأ إلى إقناع الدول الآسيوية بكفاءة وخبرة مرشحها
وستكون لها حرية الاختيار.
السركال واثق من قدراته وإمكاناته
ومن جانبه قال يوسف السركال إنه ماض
في ترشحه لرئاسة الاتحاد القاري ولن ينسحب من السباق الانتخابي حتى لو
ترشح طلال الفهد وسلمان بن إبراهيم لمنافسته على المنصب لأنه واثق من
قدراته وإمكانياته، إلا أنه تمنى أن لا يحدث أي انشقاق عربي، حتى تتوحد
الكلمة العربية حول مرشح واحد فقط يلتف حوله جميع الأشقاء.
وقال السركال إنه أخبر الأمير نواف بن فيصل آل سعود رئيس الاتحاد السعودي
لكرة القدم برغبته في الترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي، لما يمثله من ثقل
كبير على المستوى العربي والآسيوي، وقد رحب الأخير بهذه الفكرة وشجعه، إلا
أن السركال قال إن تلك الكلمات لا تعني منح السعودية صوتها له الوقوف
بجانبه، مشيراً كذلك إلى أنه أطلع رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الكويتي
الشيخ أحمد الفهد الذي رحب بخطوته وقال له "الله يوفقك".
وأكد أنه يعتز بالعلاقة الوطيدة والقوية التي تربطه بمحمد بن همام، لكنه
رفض أن يعتبر امتداداً له، بسبب رغبته في الترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي.
وقال السركال إن انتخابات الاتحاد القاري لن تجرى إلا بعد شهر مايو المقبل 2012.