الاسم الرسمي : جمهورية مصر العربية
العاصمة : القاهرة
إسم الرئيس : لم يتم اختيار جديد للبلاد بعد ثورة 25 يناير وتنحي الرئيس مبارك عن الحكم
العملة : الجنيه المصري.
المساحة : 1,100,450 كيلو متر مربع.
عدد السكان : 67,273,906 نسمة (1997).
اللغة : اللغة العربية هي اللغة
الرسمية ، اللغة الإنجليزية واللغة
الفرنسية منتشرة بصورة كبيرة بين
الطبقات الراقية والمتعلمة.
العيد القومي : 23 يوليو
المناخ : حار جاف صيفًا ، بارد ومعتدل
شتاءً.
التعليم : يتألف السلم التعليمي فيها
من المراحل التالية: التعليم الأساسي:
وتمثل الابتدائية والمتوسطة
(الإعدادية)ثم الثانوية
أزهرية،
وعامة، وفنية) ، والجامعية والعالية:
وتضم هذه المرحلة الكليات الجامعية
والمعاهد العليا .
أهم المدن : أسوان ، أسيوط ، الأقصر ،
الإسكندرية ، الإسماعيلية ، بور سعيد
، الجيزة ، دمنهور ، الزقازيق ، سفاجة
، السويس ، شرم الشيخ ، طابا ، طنطا ،
الغردقة ، الفيوم ، القاهرة ، مرسى ،
مطروح ، المنصورة ، المنيا .
الديانات : الإسلام : 94 % من عدد
السكان ، المسيحية و ديانات أخرى : 6
% من عدد السكان .
الطول الكلي للحدود : 2689 كم .
الدول المجاورة : ليبيا 1150 كم ،
خليج غزة 11 كم ، فلسطين 255 كم ،
السودان 1273 كم .
الطول الكلي للسواحل : 2450 كم
الموقع : تقع مصر في شمال أفريقا
وترتبط بحدود من الجنوب مع السودان ،
ومن الغرب تحدها ليبيا ، ومن الشرق
فلسطين ومن الشمال يحدها البحر الأبيض
المتوسط .
لمحة تاريخية عن مصر :
إن أصول الحضارة المصرية القديمة
والتى تعتبر مؤسسة للحضارة الغربية
الحديثة لا يمكن بالضبط تحديد مدى
وكيف بدأت !!
عصر ما قبل الأسرات
فى الفترة ما بين ً5000ً و ً3000ً قبل
الميلاد ومنذ حوالى ً60ً ألف عاماً
مضى بدأ النيل يفيض سنوياً على
الأراضى المحيطة به وعلى طول ضفتيه
تاركاً وراءه أرضاً خصبة وتربة غنية
وأصبحت المنطقة القريبة من مجال
الفيضان جاذبة للسكان كمصدر للماء
والطعام وفى حوالى عام ً7000ً قبل
الميلاد كانت البيئة المصرية بيئة
مضيافة جاذبة للسكان ووجدت آثار ندل
على استقرار بعض السكان فى هذا الوقت
فى مناطق صحراوية فى مصر العليا ووجد
عدد من الأوانى الفخارية فى بعض
المقابر فى صعيد مصر من عام ً4000ً
قبل الميلاد تعود لعصر ما قبل الأسرات
ويقسم عصر ما قبل الأسرات إلى ثلاث
أجزاء رئيسية نسبة إلى الموقع
الذى توجد فيه المواد الأثرية ،
المواقع الشمالية من حوالى عام ً5500ً
قبل الميلاد وخلفت آثار تدل على
استقرار ثقافى ولكنه ليس كمثيله فى
الجنوب ، وتدل الآثار على أنه فى
حوالى عام ً3000ً قبل الميلاد تواجدت
قوة سياسية كبيرة والتى كان العامل
الذى أدى إلى اندماج أول مملكة موحدة
فى مصر القديمة حيث تعود إلى هذه
الفترة أقدم الكتابات الهيروغليفية
المكتشفة وبدأت تظهر أسماء الملوك
والحكام على الآثار وقد حكم فى هذه
الفترة ً13ً حاكماً كان آخرهم نارمر
فى حوالى عام ً2950ً قبل الميلاد
وتبعه الأسرتين الأولى والثانية
وكانوا حوالى ً17ً ملك فى الفترة ما
بين ً2950ً و ً2647ً قبل الميلاد حيث
بنت مجموعة من المقابر والتى تمثل
بدايات الأهرامات فى سقارة وأبيدوس
وغيرها من خلال فترة حكم الأسرتين
الأولى والثانية .
الدولة القديمة
استمر حكم المملكة القديمة حوالى خمسة
قرون من ً2647ً إلى ً2140ً قبل
الميلاد من الأسرة الثالثة وحتى
السادسة وكانت عاصمتها فى الشمال فى
مدينة منف وكان الحكام يتمتعون بسلطات
مطلقة على حكومة قوية موحدة . وكانت
العقائد الدينية تلعب دوراً هاماً فى
التاريخ المصرى كما تدل الآثار على أن
الفراعنة كانوا أحياناً يعتبرون
أنفسهم آلهة على الأرض !!
العصر الذهبى
في هذا العصر تواجدت الأسرة الثالثة
فى الفترة ما بين ً2647ً وحتى ً2573ً
قبل الميلاد وكان ثانى الملوك هو
الملك زوسر الذى أكد على الوحدة
وإقامة التوازن بين شعبى الشمال
والجنوب فى هرمه المدرج الذى بناه فى
سقارة وقد استعمل المهندس المعمارى
أمنحتب الذى قام ببناء الهرم المدرج
أحجاراً بدلاً
من الطوب النيء الذى كان يستعمل فى
هذا الوقت وكان هذا أول بناء أثرى
مصري من الأحجار وكانت الخطوة الأولى
فى بناء الأهرامات حيث استعمل كمقبرة
للملك زوسر .
ومن أجل التعامل مع شئون الدولة
وأدارة مشاريع البناء بدأ زوسر فى
إنشاء نظام إدارى فعال وعموماً فإن
عهد الأسرة الثالثة يعتبر بداية للعصر
الذهبى فى الدولة القديمة . وكان أول
ملوك الأسرة الرابعة من ً2573ً حتى
ً2454ً هو الملك سنفرو والذى تتضمن
منشآته أول الأهرام والموجود فى دهشور
جنوب سقارة .
سنفروا هو أول الملوك المحاربين والذى
خلف عدد كبير من النهوض الموجودة فى
النوبة وليبيا وسيناء ، وقد عمل الملك
سنفروا على نشر التجارة والتعدين مما
أدى إلى رخاء المملكة حكم الملك خوفو
بعد أبيه الملك سنفروا فى الفترة من
ً2549ً وحتى ً2526ً قبل الميلاد وقام
ببناء الهرم الأكبر فى الجيزة ثم حكم
بعد خفرع أبن له يسمى ريزيديف فى
الفترة من ً2526ً وحتى ً2518ً قبل
الميلاد والذى أضاف
إلى لقب الملك مقطع يشير إلى إلة
الشمس رع ثم بعد ذلك تلاه أخوه خفرع
فى الفترة من ً2518ً وحتى ً2493ً قبل
الميلاد الذى قام ببناء هرم آخر بأسمه
بالجيزة ثم حكم بعد ذلك منقرع فى
الفترة من ً2488ً وحتى ً2460ً قبل
الميلاد والذى بنى أصغر الأهرامات
الثلاثة فى الجيزة وتحت حكم الأسرة
الرابعة وصلت الحضارة المصرية إلى مدى
بعيد جداً من التقدم والتى حافظ عليها
بعد ذلك ملوك الأسرتين الخامسة
والسادسة والعظمة الهندسية فى بناء
الأهرام وظهرت آثارها فى مجالات آخرى
متعددة منها الزراعة والنحت والرسم
والعلوم والصناعات الهندسية والملاحة
والفلك وعلماء الفلك فى منف هم أول من
وصفوا التقويم الشمسي أن السنة ذات
الـ ً365ً يوماً وتوصل العلماء فى
الدولة القديمة إلى معلومات كبيرة فى
الفسيولوجيا والجراحة والدورة الدموية
داخل جسم الإنسان والمطهرات .
بداية الإضمحلال
على الرغم من أن الأسرة الخامسة تمتعت
بالرخاء الإقتصادى الناتج عن التجارة
الخارجية الإ أنه ظهرت بعض إمارات
فقدان السيطرة الملكية على النظام
الإدارى وإنتقال بعض السلطات إلى أيدى
حكام غير ملكيين وكان الملك أوناس من
أواخر ملوك هذه الأسرة وحكم فى الفترة
من ً2435ً وحتى ً2408ً قبل الميلاد
ودفن فى سقارة مع بعض النصوص
الجنائزية والتي أطلق عليها فيما بعد
متون الأهرام حيث علقت على جدران هرمه
وهذه المتون استعملت أيضاً فى
المقابرالملكية فى الأسرة السادسة .
ومع بداية عصر الأسرة السادسة ازداد
ضعف السيطرة الملكية على إدارة البلاد
. وفى نهاية عهد بيبى الثانى الذى
حكم فى الفترة من ً2360ً حتى ً2143ً
قبل الميلاد أصبحت السلطات تقريباًفى
يد رئيس وزرائه . ثم ضعفت السلطة
المركزية على الإقتصاد بعد تقليل
الإعفاء الضريبى وازداد إستقلال
الولايات .
الدولة الوسطى الأولى
نستطيع أن نعتبر أن بداية عهد الدولة
الوسطى الأولى كان بالأسرة السابعة
التى حكمت فى الفترة من ً2140ً حتى
2134ً قبل الميلاد ونتيجة الخلافات
الداخلية فقد كانت فترة حكم الأسرة
السابعة
والثامنة التى حكمت فى الفترة من
ً2134ً وحتى ً2124ً قبل الميلاد فترة
مظلمة . وحكمتا من منف حيث لم يستمر
حكمهم ً16ً عاماً وكان أمراء الولايات
مسيطرين سيطرة تامة كل على إمارته
خلال فترة حكم الأسرتين التاسعة
والعاشرة فى الفترة من ً2123ً وحتى
ً2040ً قبل الميلاد سيطر الأمراء على
مناطقهم وبدءوا فى توسيع نفوذهم الذى
إزداد حتى قارب منف وفى الدلتا
وجنوباً حتى أسيوط قام الأمراء
المنافسون فى طيبة بتأسيس الأسرة
الحادية عشر فى الفترة ما بين ً2123ً
وحتى ً2040ً قبل الميلاد والتى سيطرت
على المنطقة من أبيدوس وحتى قرب أسوان
اليوم الجزء الثانى من هذه الأسرة من
ً2040ً وحتى ً1980ً قبل الميلاد شكلت
بداية الدولة الوسطى .
الدولة الوسطى
نتيجة الاضمحلال وعدم تواجد حكومية
مركزية أصبح النظام الإدارى غير مجدى
وأصبح الفن المصرى ضيق الأفق ولم يتم
بناء أبنية جنائزية ضخمة والديانات
أيضاً أصبحت ديمقراطية فقد طالب
العوام بحقوق كانت فقط للأسرة الحاكمة
حيث أصبح بإمكانهم وضع أجزاء من متون
الأهرام على جدران مقابرهم .
الوحدة
بالرغم من أن الدولة الوسطى يؤرخ لها
منذ النصف الثانى من الأسرة الحادية
عشر الأ أنها غالباً بدأت مع الوحدة
على يد منتحتب الثانى الذى حكم فى
الفترة ما بين ً2040ً وحتى ً1999ً قبل
الميلاد وبدأت الوحدة بمحاولات حكام
طيبة توسيع نطاق نفوذهم خارج طيبة
شمالاً وجنوباً الا أن منتحتب هو الذى
أتم الوحدة تقريباً فى عام ً2040ً قبل
الميلاد . وقد حكم منتحتب حوالى خمسين
عاماً على الرغم من بعض الثورات التى
حدثت خلال فترة حكمه إلا أنه ظل مسيطر
على كل المملكة حيث قام باستبدال بعض
الامراء بينما حد من سلطات آخرين .
وكانت طيبة هى عاصمة حكمه وبنى بها
معبد الدير البحرى حيث كانت المقبرة
منفصلة عن المعبد للمرة الأولى كما
أنه لم يبنى هرماً له .. وبدأ حكم
الأسرة الثانية عشر بالملك أمنمحات
الأول الذى حكم فى الفترة ما بين
ً1980ً وحتى ً1951ً قبل الميلاد وكانت
فترة حكمه فترة سلام ، وقد قام ببناء
عاصمة له قرب منف إلا أن إله مدينة
طيبة آمون كان يعبد بصورة كبيرة عن
باقى الآلهة .
طالب أمنمحات بمساعدة الأمراء له فى
إعادة بناء الهيكل الإدارى وقام
بتعليم مجموعة من الإداريين والكتاب .
كما كان الأدب فى هذه الفترة منظمة
يركز على تحسين صورة الملك ككاهن عظيم
وليس كإله .
وفى خلال آخر تسع سنوات من حكمه كان
أبن أمنمحات يحكم كولى للعهد وتشير
قصة سنوهى إلى أن الملك قد اغتيل .
استمر الملوك الذين تلوا أمنمحات على
نفس منهجه وقام ابنه سنوسرت الأول
الذى حكم فى الفترة من ً1960ً حتى
ً1916ً قبل الميلاد ببناء حصن فى
النوبة وأنشأ علاقات تجارية مع دول
أجنبية وقام بإرسال حكام إلى فلسطين
وسوريا وقاد حملة ضد الليبيين فى
الغرب .
ثم بدأ سنوسرت الثانى الذى حكم فى
الفترة ما بين ً1886و11878ً قبل
الميلاد فى استصلاح الفيوم وقام
خليفته سنوسرت الثالث الذى حكم ما بين
ً1878 و 1859ً قبل الميلاد .
وقام بحفر قناة فرعية من النيل ،
وأنشأ جيشاً قوياً قاد به حملة ضد
النوبيين وقام ببناء حصون جديدة فى
الجنوب وقام بتقسيم الإدارة إلى ثلاث
وحدات جغرافية فعالة وكل منها محكوم
بوزير .
تابع أمنمحات الثالث الذي حكم من
ً1859ً حتى ً1814ً قبل الميلاد سياسة
سنوسرت الثالث وعمل على زيادة استصلاح
الأراضى ويذكر أن النهضة القوية فى
المجالات الثقافية حدثت تحت حكم ملوك
طيبة
فى العمارة والفن والجواهر التى
استخدمت فى تصميمات بديعة حيث أن هذا
العصر يعتبر هو العصر الذهبى للفنون
والأداب المصرية القديمة .
الدولة الوسطى الثانية
كان حكام الأسرة الثالثة عشر من
ً1801ً حتى ً1648ً قبل الميلاد أضعف
من سابقيهم فقد حكم أكثر من خمسين
ملكاً خلال ً160ً عام فقط، ومع ذلك
فقد كانوا يسيطرون على النوبة
والحكومة المركزية وفى نهاية عصر هذه
الأسرة إجتاح الهكسوس مصر الذين
دخلوها من غرب آسيا . وفى نهاية عهد
الأسرة الثالثة عشر أصبح تعداد
الهكسوس فى مصر كبير جداً ، ونتيجة
لضعف الملكية ازداد تدفق سكان فينيقيا
وفلسطين على البلاد . وبدأ حكم
الهكسوس فى مصر .
وبدأت الأسرة الهكسوسية وهى الأسرة
الرابعة عشر فى عام ً1548ً قبل
الميلاد والذى بدأت به عصر الدولة
الوسطى الثانية وهكسوس الأسرة الخامسة
عشر حكموا من عاصمتهم اواريس فى شرق
الدلتا مع سيطرتهم على الجنوب أيضاً
وفى نفس الوقت تواجدت الأسرة السادسة
عشر فى الدلتا ووسط الودلة وكانت
تتكون من عدد أقل من الهكسوس ولم يكن
لهم ولاء للهكسوس حيث كان هناك
استقلال أكبر فى الجنوب ثم حكام
الأسرة السابعة عشر وحكموا فى الفترة
من ً1648ً حتى ً1550ً قبل الميلاد
وقام الملك فاموس بمحاربة الهكسوس
ونجح فى هزيمتهم الا ان أخوه أحمس هو
من قام بطردهم تماماً من مصر فى حوالى
عام ً154ً قبل الميلاد .
الدولة الحديثة
بدأت الأسرة الثامنة عشر بأحمس الأول
عام ً1540ً قبل الميلاد وبدأت بها عهد
الدولة الحديثة وقام أحمس بإعادة بناء
الحدود والأهداف والنظام الإدارى
وإستمر فى استصلاح الأراضى . وخلال
فترة حكم هذه الدولة أصبح للمرأة
المصرية دور أكبر من خلال زوجات
الملوك والأمراء وأمهاتهم ..
ملوك الأسرة الثامنة عشر
أحكم أمنحوتب الأول سيطرته على إدارة
البلاد ثم بدأ فى التوسع خارج حدود
مصر فى النوبة وفلسطين وعلى غير عادة
ما سبق من الملوك فصل أمنحتب بين
معبده ومقبرته فى الكرنك وهو الذى
إبتدع عادة إخفاء مكان الدفن النهائى
.. ثم تولى تحتمس الأول الحكم فى
الفترة من ً1504ً وحتى ً1462ً قبل
الميلاد وهو ثالث ملوك الأسرة الثامنة
عشر واستمر فى تطوير الإمبراطورية
الجديدة كما أكد على استمرار رئاسة
آمون لكل الآلهة ومقبرته هي الأولى فى
وادى الملوك وجاء من بعده ابنه تحتمس
الثانى فى الفترة من ً1492ًوحتى
ً1479ً قبل الميلاد والذى تزوج من
الأميرة حتشبسوت وبعد أن توفى كان
تحتمس الثالث لم يزال طفلاً لذلك حكمت
حتشبسوت فى الفترة من ً1479ً حتى
ً1457ً قبل الميلاد .
تولى تحتمس الثالث الحكم بعد وفاة
حتشبسوت فى عام ً1457ً قبل الميلاد
واستمر فى الحكم حتى عام ً1425ً قبل
الميلاد وقام بفتح سوريا وفلسطين ثم
استمر فى توسيع حدود الإمبراطورية
المصرية ، وتدل أثاره المكتوبة على
جدران معبد الكرنك على انتصاراته فى
هذه الفتوحات .
حكم بعد ذلك أمنحتب الثالث الذى حكم
قرابة الأربعين سنة من ً1391ً وحتى
ً1353ً قبل الميلاد وكانت فترة حكمه
تتسم بالأمن والسلام وإزدهرت فيها
الفنون والآداب كما حافظ على التوازن
بين مصر وجيرانها عن طريق الدبلوماسية
وقام ببناء معبد عظيم للإله آمون فى
الأقصر وخلفه بعد ذلك ابنه إخناتون أو
أمنحوتب الرابع الذى حكم ما بين عامى
ً1353ً وً1337ً قبل الميلاد والذى
حاول تقويم الديانة المصرية وقاوم
نفوذ كهنة آمون ، كما قام بنقل
العاصمة من طيبة إلى مدينة أخيتاتون
أو تل العمارنة والتى بنيت على شرف
الإله آتون الذى يعبر عن قرص الشمس
والذى كان إختاتون يدعو إلى عبادته
ولكن هذه
الثورة الدينية أنتهت بوفاة أخناتون
وتولى صهره توت عنخ آمون والذي اشتهر
بسبب الآثار التى وجدت فى مقبرته
والتى اكتشفت قرب وادى الملوك بواسطة
العالم البريطانى هاوار كارتر وجورج
هربرت فى عام ً1922ً .. وانتهت الأسرة
الثامنة عشر بحور محب الذى حكم فى
الفترة ما بين عامى ً1323ً و ً1295ً
قبل الميلاد .
الأسرة التاسعة عشر
يعتبر الفرعون الشهير رمسيس الأول هو
مؤسس الأسرة التاسعة عشر - من ً1295ً
حتى ً1186ً قبل الميلاد وقد حكم ما
بين عامي ً1295ً و1294ً قبل الميلاد
حيث حكم لمدة عام واحد ثم تلاه ابنه
سيتي الأول والذى حكم في الفترة من
ً1294ً وحتى ً1279ً قبل الميلاد وقد
قام بقيادة مجموعة من الحملات
العسكريةفى سورية وفلسطين وليبيا كما
قام سيتي ببناء معبد فى أبيدوس ثم
خلفه فى الحكم أحد أبنائه وهو رمسيس
الثانى الذى حكم لمدة تقارب الـ ً66ً
عام حتى سنة ً1213ً قبل الميلاد حيث
أنه المسئول
عن كثير من الإنشاءات والمعابد
الموجودة فى الأقصر والكرنك كما بنى
معبد رمسيس فى طيبة حيث كان الأحجار
تقطع فى أبو سمبل وتحمل لمعابد فى
أبيدوس ومنف .
قام رمسيس الثانى بمحاربة الحيثيين ثم
عقد معهم معاهدة وتزوج من أميرة حيثية
.. ثم تولى الحكم من بعده ابنه
مرنبتاح والذى حكم فى الفترة من
ً1213ً حتى ً1203ً قبل الميلاد وتوجد
بعض الدلائل
تشير إلى أن مرنبتاح هو فرعون موسى !
الأسرة العشرين
الملك رمسيس الثالث هو ثانى فراعنة
الأسرة العشرين من ً1186ً حتى ً1089ً
قبل الميلاد حيث حكم فى الفترة ما بين
عامى ً1184ً و ً1153ً قبل الميلاد وقد
سجل انتصارته الحديثة على جدران مدينة
حابو قرب طيبة وبعد وفاته تعرضت
الدولة الحديثة للاضمحلال وحكام
الأسرة الحادية والعشرين في الفترة من
ً1069ً وحتى ً945ً قبل الميلاد كان
لهم أصول ليبية .
وبدأ حكام الأسرة الثانية والعشرين من
ً945ً حتى ً715ً قبل الميلاد بأحد
شيوخ القبائل الليبية والأسرتين
الثالثة والعشرين والرابعة والعشرين
كانتا معاصرتين لأواخر الأسرة الثانية
والعشرين كما كانت الأسرة الخامسة
والعشرين مسيطرة على معظم الأراضى
المصرية فى نهاية عهد الأسرتين
الثانية والعشرين والرابعة والعشرين ،
وعرفت الأسرات من الخامسة والعشرين
حثى الثلاثين بالعصر المتأخر حيث حكم
الآشوريين البلاد فى عام ً671ً الأ أن
بسماتيك قام بإستعادة الحكم المصرى
وهو أحد ملوك الأسرة السادسة والعشرين
وقد بلغت الفنون والأدب رقياً كبيراً
فى عصر هذه الأسرة .
عندما هزم آخر ملك مصري فى عام ً 525ً
قبل الميلاد دخلت مصر فى العصر
الفارسى تحت حكم الأسرة السابعة
والعشرين أو الأسرة الفارسية ثم
استعادت مصر حريتها أثناء حكم الأسرة
الثامنة والعشرين
فى الفترة من ً404ً وحتى ً399ً قبل
الميلاد والأسرة التاسعة والعشرين فى
الفترة من ً399ً وحتى ً380ً قبل
الميلاد ولكن الأسرة الثلاثين كانت
آخر أسرة من ملوك المصرين وانتهي
العصر الفارسي باحتلال الإسكندر
الأكبر لمصر فى عام ً332ً قبل الميلاد
.
عصر البطالمة
بعد وفاه الإسكندر عام ً323 ً قبل
الميلاد تنافس قواده على تقسيم
الإمبراطورية حيث ظل بطليموس الأول فى
صراع مع سلوقس لمدة طويلة إلا إنه فى
عام ً305ً قبل الميلاد أعلن نفسه
ملكاً على مصر وأسس
الأسرة البطلمية ومصر البطلمية كانت
أحدى القوى الكبرى فى العالم الإغريقي
وفى فترات كثيرة كان نفوذها يمتد إلى
أجزاء من سوريا وآسيا الصغرى وقبرص
وليبيا وفينقيا وأراضي أخرى ، فى عصر
بطليموس السادس أصبحت مصر مقاطعة
تابعة لحاكم سورية فى عام ً169ً قبل
الميلاد وحاول الرومان إسترداد البلاد
التى بعد ذلك تم تقسيمها بين بطليموس
السادس وأخيه الاصغر بطليموس السابع
والذى سيطرعلى البلاد بشكل تام بعد
وفاة أخيه عام ً145ً قبل الميلاد .
كانت الملكة كليوباترا هى آخر ملوك
البطالمة العظام والتى تحالفت مع
يوليوس قيصر من أجل الحفاظ على قوة
مصر ثم مع مارك أنطونيو من بعده ولكن
ذلك أجل فقط نهاية الدولة البطلمية
حيث هزمت أمام قوات أوكتافيوس والذى
سمى بعد ذلك بالإمبراطور أغسطس وذلك
فى معركة أكتيوم البحرية ثم انتحرت
كليوباترا
عام ً30ً قبل الميلاد .
العهد الرومانى والبيزنطى
لمدة تقارب السبعة قرون بعد موت
كليوباترا استولت الإمبراطورية
الرومانية على مصر كمقاطعة رومانية
باستثناء فترة قصيرة فى القرن الثالث
الميلادى حيث كانت مصر تحت حكم الملكة
زنوبيا ..
كانت مصر تعتبر مصدراً هاماً للثراء
بالنسبة للإمبراطورية الرومانية وكانت
روما تعتمد على مصر فى تزويدها
بالحبوب . ومصر تحت الحكم الرومانى
عاشت فترة من السلام الا أن الحيثيين
كانوا يقومون فى أحوال نادرة بمهاجمة
الحدود المصرية الجنوبية وكان عدد
السكان فى مصر في هذه الفترة يحتوى
على عدد كبير من الإغريق واليهود
أيضاً وأعداد من آسيا الصغرى .
وفى هذه الفترة بدأ ظهور اللغة
القبطية فى مصر كما أن هذا الخليط من
الثقافات لم يؤد إلى تواجد مجتمع
متجانس .. وقد ظلت مدينة الإسكندرية
التى بناها الأسكندر الأكبر على
الساحل على البحر المتوسط عاصمة
للبلاد كما كانت زمن البطالمة وقام
الرومان ببناء مكتبة الإسكندرية
والمتحف الرومانى بها حيث كان يسكنها
فى ذلك الوقت حوالى ً300ً ألف نسمة
كانت مصر ذات نقل إقتصادى كبير فى
الإمبراطورية الرومانية ليس فقط
لإنتاج الحبوب ولكن أيضاً لوجود
الزجاج والمعادن وكثير من المنتجات
الصناعية فى أراضيها بالإضافة إلى
التجارة فى التوابل والبخور والأحجار
الكريمة عبر البحر الأحمر كما كانت
تخضع للعديد من أنواع الضرائب ، كانت
مصر أيضاً من أوائل مراكز المسيحية في
الشرق خلال القرن السابع الميلادى
كانت الأمبراطورية الرومانية فى الشرق
مهددة بقوة مملكة فارس الذين استولوا
على مصر عام ً616ً ولكن تم طردهم من
مصر عام ً628ً وفى عام ً642ً قام
العرب المسلمون بفتح مصر داعيين إلى
دين جديد هو الإسلام بادئين صفحة
جديدة فى التاريخ المصرى .
مصر تحت الخلافة الإسلامية
نتيجة للضرائب الباهظة التى كان
الرومان يفرضونها على المصريين وسوء
معاملة الرومان لهم لم يبد المصريون
مقاومة تذكر تجاه الفتح العربى كما
وافق الأقباط على دفع الجزية فى مقابل
حماية المسلمين
لهم ومنحهم حرية العقيدة .. وقد قام
المسلمون بعد فترة بتغيير العاصمة من
الإسكندرية إلى الفسطاط وهى مدينة قام
ببنائها عمرو بن العاص وهى تبعد أميال
قليلة عن القاهرة الحالية وقد بدأت
الديانة الإسلامية واللغة العربية
تدريجياً تحل محل الديانة واللغة
القبطية حتى أصبحت مصر دولة عربية
إسلامية كبيرة .
تحت الحكم العباسى بدأت تظهر فى مصر
خلافات داخلية مذهبية بين أهل السنة
والشيعة والأقباط فى بعض الأحيان وقد
ساءت الأحوال جداً فى أواخر القرن
الثامن الميلادى حيث قام مجموعة من
الأندلس بإحتلال مدينة الأسكندرية حتى
جاء جيش من بغداد ونفاهم إلى جزيرة
كريت . واستمرت الثورات الداخلية حتى
قاد المأمون جيش لإخماد هذه الثورات
فى عام ً832ً ميلادية .
فى عام ً868ً أرسل الخليفة إلى مصر
أحمد بن طولون والى عليها كان أبن
طولون رجلاً حكيماً عامل المصرين
معاملة حسنة الا أنه استقل بمصر حيث
كان ارتباطها الوحيد بالخلافة
العباسية هى الأموال التى ترسلها
اليها سنوياً .
وقام ابن طولون ببناء مدينة جديدة
سماها القطائع شمال الفسطاط كما اتسعت
رقعة الدولة الطولونية و ضمت أجزاءاً
من سوريا وحكمت الدولة الطولونية
حوالى ً37ً عاماً .
الخلافة الفاطمية
فى أواخر عهد الدولة الطولونية أصبحت
البلاد فى حالة فوضى وعدم استقرار وفى
عام ً909ً ميلادية أعلن الفاطمين
خلافتهم الخاصة فى تونس بعيداً عن
الدولة العباسية وفى منتصف القرن
العاشر الميلادى
امتدت سيطرتهم على كل الشمال الإفريقى
تقريباً . وفى عام ً969ً أستولوا على
مصر وقاموا ببناء مدينة القاهرة
كعاصمة لهم ، ومع ذلك فقد ظلت الفسطاط
مركزاً تجارياً ومع أن الفاطميين
كانوا شيعة لإا أنهم لم يسيئوا معاملة
أهل السنة فى مصر كما قاموا ببناء
جامعة إسلامية فى العالم وهى جامعة
الأزهر حيث أصبحت القاهرة مركزاً
إسلامياً ثقافياً وفكرياً عظيماً .
الدولة الأيوبية
لم يستطع آخر الحكام الفاطمين السيطرة
على البلاد ، وعدم فيضان النيل أدى
إلى شبة مجاعة فى عام ً1065ً . ثم ظهر
خطر جديد مع أول الحملات الصليبية على
الشرق والتى احتلت سوريا وفلسطين فى
أواخر ً1090ً ميلادية .
أرسل الخليفة الفاطمى جيشاً إلى الشام
بقيادة نور الدين لمحاربة الصليبين ،
وكان صلاح الدين الأيوبى فى ذلك الوقت
قائداً فى جيش نور الدين ثم ما لبث أن
أعلن قيام الدولة الأيوبية فى مصر عام
ً1171ً ميلادية .
قام صلاح الدين بعد ذلك باسترجاع ما
أستولى عليه الصليبيون وهزمهم فى
معركة حطين وحرر بيت المقدس كما أعاد
العمل بالمذهب السنى فى مصر وكان من
أشهر القواد فى ذلك العصر وأكثرهم قوة
وفاعلية .
حكم الملك الكامل فى الفترة من ً1218ً
وحتى ً1238ً ميلادية وقام بحماية مصر
من حملة صليبية أخرى ما بين عامى
ً1218و1221ً ميلادية ولكن بعد وفاته
بدأت الدولة الأيوبية فى الضعف ، جاءت
الحملة الصليبية التاسعة إلى مصر عام
ً1249ً بقيادة لويس التاسع الا أن
المصريون هزموهم تحت لواء الملك
الصالح نجم الدين أيوب وهو آخر ملوك
الأيوبيين ثم ما لبث المماليك بعد
وفاته ان استولوا على الحكم وأعلنوا
قيام دولة المماليك .
دولة المماليك
كان من أقوى الأمراء المماليك قطز
الذى صد هجمات المغول وهزمهم فى عين
جالوت ثم بيبرس الذى استكمل محاربتهم
واستعاد سوريا وفلسطين وفى نهاية
القرن الثالث عشر وبدايات القرن
الرابع عشر الميلاديين بسط المماليك
نفوذهم على الحدود الشمالية لآسيا
الصغرى ، وكانت فترة حكم المماليك
فترة ازدهار للفنون والآداب كما كانت
أيضاً فترة ازدهار للتجارة المصرية
بعد وفاة السلطان الناصر بدأ العهد
المملوكى فى الأضمحلال فى عام ً1341ً
ميلادية .
وفى عام ً1348ً انتشر وباء الموت
الأسود فى البلاد مما أدى إلى انخفاض
عدد السكان وبدأت بعد ذلك
سلالة جديدة من المماليك تحكم البلاد
وكانت من أصل شركسى فى الفترة من
ً1382ً وحتى ً1517ً ميلادية . فى
بدايات القرن السادس عشر الميلادى كان
حكم المماليك مهدد بظهور قوة جديدة فى
الشرق هى الأمبراطورية العثمانية وفى
عام ً1517ً ميلادية فتح السلطان سليم
الأول مصر منهياً دولة المماليك .
الدولة العثمانية
بالرغم من أن الحكم الفعلى للعثمانين
الأتراك فى مصر استمر فقط حتى القرن
السابع عشر الا أن مصر ظلت إسمياً
تابعة للدولة العثمانية حتى عام
ً1915ً والعثمانين لم يقضوا على
المماليك وإنما استخدموهم فى إدارة
البلاد وعينوا والى على البلاد .
وكانت الأراضى الزراعية كلها فى أيدى
الأقطاعيين الأتراك وكان الولاة
العثمانيون يهتمون فقط بجمع الأموال
ونهب الثروات المصرية كما ازداد نفوذ
المماليك وأصبحو يفرضون ضرائب خاصة
بهم على المصرين
بينما شهدت الفترة ما بين القرن
السادس عشر ومنتصف القرن الثامن عشر
الميلاديين رخاء إقتصادياً بسبب عبور
التجارة عبر الأراضى ، وسرعان ما
أصبحت السلطة الحقيقية فى البلاد فى
أيدى المماليك .
فترة حكم محمد على
بدأت الحملة الفرنسية على مصر عام
ً1798ً بقيادة نابليون بونابرت إلا
أنهم لم يستطعيوا السيطرة على كل
البلاد حيث ظل الصعيد تحت سيطرة
المماليك .. ومع أن الحملة الفرنسية
لم تلبث أكثر من ثلاث سنوات حيث خرج
الفرنسيون من مصر عام ً1801ً نتيجة
لمقاومة المصريين الشديدة إلا أنها
كان لها تأثير كبير على تاريخ مصر
المعاصر حيث أنها لفتت أنظار أوروبا
إلى أهمية موقع مصر مما زاد
أهتماماتهم في الاستحواذ عليها خاصة
بريطانيا وفى عام ً1805ً أصبح محمد
على حاكماً على مصر تحت الخلافة
العثمانية وكان جندياً فى الجيش
العثمانى من أصل ألبانى ، وكان محمد
على قائداً حكيماً حيث قام تدريجياً
بالقضاء على كل أعدائه حتى أصبحت
سلطات البلاد فى يده وقام بضم الحجاز
إلى مصر عام ً1819ً ثم السودان منذ
ً1820ً وحتى ً1822ً ثم أصبح على وشك
أن يقضى على الخلافة العثمانية الا
أنه اضطر للتراجع تحت ضغوط أوروبية .
وفى مصر طور محمد على زراعة القطن
وصناعته وقام بإنشاء مشروعات صناعية
وقام بإرسال
البعثات التعليمية للخارج وقام بتعيين
خبراء أجانب لتدريب الجيش المصرى
وغيرها من المشاريع ذات الطابع
الانفتاحى على العالم وخاصة بعد
العزلة الطويلة التى عاشتها مصر فى
زمن العثمانين والمماليك فى عام
ً1831ً .
ثم قاد محمد على وابنه إبراهيم حملة
فى اتجاة فى سوريا مما أدى إلى حدوث
صدام مع السلطان
العثمانى وقامت القوات المصرية بهزيمة
القوات التركية فى عام ً1833ً وكانوا
على وشك دخول العاصمة التركية استنبول
مرة آخرى الا أن روسيا وبريطانيا
وفرنسا قاموا بحماية السلطان مما أدى
لأنسحابه الا أنه ظل مسيطراً على
سوريا وجزيرة كريت ثم ثار محمد على
على السلطان عام ً1839ً ووقفوا فى
وجهه
مرة ثالثة وأجبروه على التراجع .. بعد
وفاة محمد على باشا عام ً1849ً
ميلادياً حاول ابنه سعيد باشا
تحديث وتطوير البلاد مما أدى إلى
إغراق البلاد فى الديون الأجنبية وجاء
بعده أسماعيل باشا الذى زادت أيضاً فى
عهده الديون التى اقترضها من أوروبا
لبناء المشاريع الصناعية ولتطوير
البلاد إقتصادياً مما أدى إلى زيادة
النفوذ البريطانى والفرنسى فى البلاد
وفى عام ً1876ً أصبح الاتحاد الفرنسى
البريطانى مسيطراً على اقتصاديات
البلاد وفى عام ً1879ً عزل السلطان
اسماعيل باشا وعين مكانه ولده توفيق
باشا ثم قامت بريطانيا بأحتلال مصر
عام ً1882ً .
مصر تحت الإحتلال البريطانى
بدأت اهتمامات بريطانيا بمصر تتعاظم
بعد إفتتاح قناة السويس للملاحة حيث
مهدت الطريق إلى الهند وقد استمر
الأحتلال البريطانى لمصر حتى عام
ً1954ً وعلى رغم من استمرار الخديوى
توفيق فى الحكم كحاكم رسمى للبلاد إلا
أن انجلترا كانت الحاكم الحقيقى
للبلاد من خلال المندوب السامى
البريطانى والذى كان من أشهر وأهم من
شغلوا هذا المنصب السيد افيلين
بارينجوالذى عرف فيما بعد بإسم اللورد
كرومر . وقد قامت كثير من الحركات
الوطنية ضد الأنجليز وبدأت على يد
مصطفى كامل الذى دعا الى إنهاء
الاحتلال البريطانى وكانت بريطانيا
تستغل مصر فى الحصول على القطن المصرى
ذو النوعية الجيدة جداً لتغذية مصانع
النسيج فى مانشستر لإعادة تصدير
المنسوجات إلى المصريين ثانية بأسعار
مرتفعه وقد أنشئت بعض المشاريع
الزراعية لزيادة مساحة الأراضى
المزروعة .
إعلان الوصاية
بعد دخول تركيا الحرب العاليمة الأولى
إلى جانب ألمانيا أعلنت الحكومة
البريطانية الوصاية على مصر وعزلت
عباس الثانى وعينت السلطان حسين كامل
ووعدت بريطانيا ببعض التغيرات فى
الحكومة بعد انتهاء الحرب . وأدت
سنوات الحرب إلى سوء أحوال الفلاحين
المصريين مما أدى إلى زيادة الحركات
التحررية من المصريين ووعد الحلفاء
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى
بإعطاء الحكم الذاتى للولايات
العثمانية .
وفى ذلك الحين تكونت حركات استقلالية
جديدة وتم تكوين حزب الوفد عام ً1918ً
ولكن بريطانيا رفضت تنفيذ المطالب
المصرية مما أدى الى قيام ثورة ً1919ً
وتم تعيين مجلس جديد للنواب فى عام
ً1924ً ثم تم التوقيع على معاهدة
ً1936ً التى احتفظت بريطانيا بها لحق
التدخل فى الشئون المصرية حيث استمر
الاحتلال البريطانى فعلياً مما أدى
الى إلغاء المعاهدة بعد ذلك .
ثورة يوليو ً1952ً
ثار الجيش على الملك فاروق الأول في
23 يوليو عام ً1952ً بقيادة مجموعة
الضباط الأحرار وفى عام ً1953ً أعلنت
الجمهورية المصرية .
العهد الجمهورى
كان اللواء محمد نجيب هو أول رئيس
جمهورية مصرى وفى أبريل عام ً1954ً
أصبح البكباشى جمال عبدالناصر رئيس
للوزراء فى نوفمبر من نفس العام
وأصبحت كل السلطات فى يد عبدالناصر
وفى يوليو ً1956ً تم انتخابه رسمياً
رئيساً للبلاد .
فترة حكم عبدالناصر
قاد عبدالناصر مجموعة من المفاوضات
لخروج الإنجليز من مصر حيث نجح فى ذلك
عام ً1954ً وبعد أن رفض البنك الدولى
تمويل مشروع بناء سد أسوان قام
عبدالناصر بتأميم قناة السويس للإفاق
من عائداتها على مشاريع تنمية البلاد
مما أ ثار غضب بريطانيا وفرنسا
وإسرائيل وقاموا بمهاجمة مصر فيما عرف
بالعدوان
الثلاثى .. ثم قام جمال عبدالناصر
بدمج مصر مع سوريا فيما عرف بإسم
الجمهورية العربية المتحدة ورغم أنها
استمرت ثلاث سنوات فقط إلا أن مصر
احتفظت بنفس الأسم لعدة سنوات قادمة
وفى عام 1962 اشتركت مصر فى حرب اليمن
لمساندة الحركة الجمهورية مما أدى الى
إنفاق الكثير من الأموال وخسارة
الكثير من الأرواح فى هذه الحرب وفى
عام ً1967ً قامت إسرائيل بمهاجمة
وتدمير الطيران المصرى فيما يسمى
بنكسة ً1967ً وأدت الى وصول الجيش
الإسرائيلى فى الضفة الشرقية للقناة
واحتلالهم شبة جزيرة سيناء ثم مات
عبدالناصر عام ً1970ً وخلفه محمد أنور
السادات .
فترة حكم السادات
تم انتخاب السادات رسمياً بعد وفاة
عبدالناصر وقام بالإفراج عن المعتقلين
السياسين الذين اعتقلوا خلال حكم
عبدالناصر بسبب معارضتهم لسياسته ودعى
الى حرية الصحافة التى كانت مقيدة
جداً فى عهد عبدالناصر و من جهة أخرى
استمرت الصادمات بين مصر وإسرائيل بعد
عام ً1969ً وفى يوم ً16ً أكتوبر
ً1973ً وهو يوم عيد الغفران عند
اليهود وكان موافقاً ليوم ً10ً رمضان
قادت مصر هجوماً جوياً وبحرياً عبر
قناة السويس وخلال ساعات استطاع آلاف
من الجنود المصريين عبور القناة ،
وقامت القوات الجوية بتحطيم السلاح
الجوى الإسرائيلي وقاموا بتحطيم خط
بارليف ثم فرضت الأمم المتحدة بعد ذلك
هدنه على الجانبيين . وفى سبتمبر
ً1978ً وقع السادات مع مناحيم بيجن
رئيس الوزراء الإسرائيلي معاهدة كامب
ديفيد تحت رعاية الرئيس الأمريكي فى
ذلك الوقت جيمي كارتر وأدى توقيع
الإتفاقية إلى معاداة معظم الدول
العربية للسادات لعقده سلاماً منفرداً
مع إسرائيل وتم نقل مقر الجامعة
العربية من القاهرة إلى العاصمة
التونسية إلا أنها عادت مرة أخرى
للقاهرة فى عام ً1989ً . وفى أكتوبر
عام ً1981ً تم إغتيال السادات خلال
الإحتفال بعيد السادس من أكتوبر .
مصر تحت حكم مبارك
تولى بعد السادات الرئيس محمد
حسنى مبرك الذى كان يشغل نائب رئيس
الجمهورية فى عصر السادات
وقد عمل مبارك على تحسين العلاقات
الخارجية مع الدول العربية ثم انسحبت
إسرائيل تماماً من سيناء يوم ً25ً
أبريل عام ً1982ً .. وفى يناير عام
ً1984ً قبلت مصر دعوة الإنضمام إلى
الأعضاء الـ ً42ً للمؤتمر الإسلامى .
وقد أعيد انتخاب الرئيس مبارك فى
أكتوبر ً1987ً وبعد إشتراك مصر فى
القوات الدولية فى مواجهة العراق خلال
غزو الكويت عام ً1991ً تم إسقاط حوالى
ً20.2ً بليون دولار أميركي من الديون
المصرية وتم جدولة باقى الديون فى
أكتوبر ً1993ً . وتم انتخاب مبارك
للمرة الثالثة رئيساً للبلاد وفى ً26ً
يونيو عام ً1994ً نجا الرئيس مبارك من
محاولة لإغتياله فى أديس أبابا
بإثيوبيا وتم إتهام عناصر سودانية
بالقيام بهذه المحاولة مما زاد توتر
العلاقات المصرية السودانية وبعدها
تفرغت مصر بقيادة مبارك لإقامة علاقات
طيبة مع دول العالم ووقفت وقفة
المتفرج حالها حال الدول العربية بعد
الاجتياح الأمريكي البريطاني للعراق
بحجة إقصاء صدام والبحث عن أسلحة
الدمار الشامل .
التقسيم الإداري للبلاد : تنقسم
جمهورية مصر العربية إلى 26 محافظة .
النظام القضائي : يعتمد على القانون
الإسلامي والانجليزي وقانون نابليون .
نظرة عامة على اقتصاديات مصر :
حوالي نصف اقتصاديات مصر مملوكة
للقطاع العام و كذلك معظم المشاريع
الصناعية وقد حدث نمو سريع للاقتصاد
المصري في أواخر السبعينات و أوائل
الثمانينات و لكن هذا النمو تأثر
بانخفاض أسعار النفط عالمياً في منتصف
الثمانينات و قد قامت الحكومة
بإصلاحات إدارية كبيرة مثل تحرير
الصرافة و معدل الفائدة و لكن القطاع
العام مازال في حاجة إلى تنظيم أكثر
.. و قد أرجع الرئيس مبارك أسباب
المشاكل الاقتصادية إلى مشكلة
الانفجار السكاني حيث أن ً1.2ً مليون
نسمة يزيدون سنوياً على عدد السكان
الضخم بالفعل - حوالي ً63ً مليون نسمة
- و كلهم يعيشون على ً5%ً فقط من
مساحة مصر على طول نهر النيل !!
القوة الشرائية : ً183.9ً بليون دولار
أمريكي .
معدل نمو الناتج المحلي : ً4.9%ً -
احصائية ً1996ً .
معدل التضخم : ً7.3ً - ً1996ً .
القوى العاملة : ً17.4ً مليون -
ً1996ً .
معدل البطالة : ً9.4%ً
الميزانية
الدخل : ً17.4ً بليون دولار أمريكي ،
النفقات : ً18.8ً بليون دولار أمريكي
.
الصناعات : النسيج - الأغذية -
السياحة - الكيماويات - البترول -
البناء - الأسمنت - المعادن .
منتجات زراعية : القطن - الأرز -
القمح - الفول - الفواكه - الخضروات -
الماشية - الأغنام - الماعز - الأسمك
حيث يتم اصطياد ً140000ً طن سنوياً .
الصادرات : ً4.6ً بليون دولار أمريكي
السلع : البترول الخام - المنتجات
البترولية - غزل القطن - القطن الخام
- المنسوجات - منتجات معدنية -
الكيماويات .
الشركاء : الاتحاد الأوروبي -
الولايات المتحدة - اليابان
الواردات : ً13.8ً بليون دولار أمريكي
.
السلع : الماكينات و المعدات -
الأغذية - الأسمدة - منتجات خشبية -
السلع المعمرة .
الشركاء : الاتحاد الأوروبي -
الولايات المتحدة - اليابان .
المطارات : يوجد في مصر عدد كبير من
المطارات المدنية والعسكرية والتجارية
والمدرجة وغير المدرجة ويقدر عدد
المطارات بحوالي 81 مطار طبقا
لإحصائية عام 1995 .
الموارد الطبيعية : البترول - الغاز
الطبيعي - الحديد الخام - الفوسفات -
المنجنيز - الجبس - التلك - الأسبستوس
- الرصاص - الزنك - الحجر الجيري .
الأرض المستصلحة : ً32460ً كم مربع -
احصائية ً1993ً .
المشاكل الحالية : فقدان الأراضي
الزراعية بسبب التمدن و الرياح -
تزايد ملوحة التربة تحت السد العالي -
التصحر - تلوث الشواطئ مما يهدد
الكائنات البحرية - تلوث المياه بسبب
المبيدات الزراعية و المخافات
الصناعية - قلة الموارد الطبيعية
للمياه بعيدا عن النيل المصدر الرئيسي
للمياه العذبة في مصر - التزايد
السريع في عدد السكان في مقابل
الموارد الطبيعية .
الأخطار الطبيعية : الجفاف - الزلازل
- الفيضانات - العواصف الترابية و
الرملية و التي يطلق عليها الخماسين و
هي تحدث في الربيع .
عادات وتقاليد في مصــر : إكرام الضيف
، النكـــت والطرائف ، الافتخار
بالقومية والفخر بالانتساب إلى مصــر
، حب العمـــل والاعتماد على النفس ،
عدم التفريط في الأرض والعرض ، تشجيع
الصناعات والموروثات المصرية.