ترتفع أصوات الصهيل الصادرة عن التلفاز , فطفلتى الصغيرة تشاهد فيلم " صلاح الدين " لأول مرة .
وانا مستلقية على الأريكة نائمةً على ارجلها الصغيرة وقد وقعت فى يدى احدى المجلات النسائية العتيقة .
حلسنا فى صمت - هى تشاهد فى فضول وأنا اقرأ فى فضول أشد - ثم انطلقت منى ضحكات هستيرية كان صعباً جداً ان اوقفها حينها
قتلت نفسها بسبب انفها الكبير ! ضحكت كثيراً فى مجون ولكننى صمت فجأه وانتصبت, ركضت ناحية المرآة اتفحص أنفى .
أضغط عليه عدة ضغطات كمهرج متمرس يؤدى عرضه باتقان , توجهت ناحية طفلتى وسألتها فى حيرة :
ءابدو قبيحه ؟؟
امسكت وجنتاى بأناملها الصغيره وهزهزت راسى فى رقة : أمى انتِ خلابة .
وأدارت راسها ناحية التلفاز .
صحت : انتظرى .. انتظرى ! ماذا عن أنفى ؟
قالت ولم يبدو عليها الاهتمام : ماذا عنه ؟ يبدو كبيراً قليلاً ولكنه جميل .
كيف تجرؤين ؟ اتعلمين ماذا . قلتها وقد احتدم صوتى وعلت نبرتى :
فى ليله اقل جمالا من هذه الليلة سوف تاتين الى خيمتى ذاحفة يا فرجينيا هههههههههه
ركضت وركضت ورائها فى أنحاء المنزل الواسع
حين انتهينا من اللعب جلست أتسائل : أنفى كبير قليلا أيجب على ان انتحر مثلها ؟ ارتسمت على ثغرى ابتسامه كبيره ورحت افكر
أثقل دم زوجها حين يخبرها حين تغدو وتروح ان أنفها كبير قد يدفعها لمجرد التفكير فى فكرة الموت
اعلم أن شعور النقص يؤلم ولكن لمذا تدفع نفسها للتخلص من الحياه ؟!
انا متزوجه منذ سنوات وزوجى لم يقل لى شيئاً كهذا قط حتى اننى لم الحظ سوى اليوم
دخل مجدى البيت عائداً من عمله ركضت ناحيته ووقفت امامه , استوقفته قليلاً وسألته ان كان يرى شيئاً قبيحاً فى وجهى
قال ماذا تعنين بكلماتكِ ؟
قلت له عضوا لا يعجبك مثلا ً, شيئا لا تحبه
امسك وجهى تماماً كطفلتى
وقال ان عينى ساحرتين وان فمى رقيق , ربما انفى كبير قليلا
احسست بصفعة الم كبيرة
جلست امام المراة
انفى كبير ماذا اذا ءاقتلعه؟ اقصه؟ ماذا افعل بشأنه ؟
دخل زوجى الغرفه وجدنى بحالة تفكير عميق
قبل جبهتى وقال لى احبكِ كما انتِ واكثر ما احب فيكِ أنفكِ الكبير
حمدت الله وركضت العب مع طفلتى