قـــــــــــــــــــــــــصـــــــة شـــــــهـــــــد


مواضيع متنوعة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

  قـــــــــــــــــــــــــصـــــــة شـــــــهـــــــد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الوردة المتفتحة
عضو
عضو
الوردة المتفتحة


الجنس : انثى
المشاركات : 47
المـكـان : الاردن
نقاطي : 70

 قـــــــــــــــــــــــــصـــــــة شـــــــهـــــــد  Empty
مُساهمةموضوع: قـــــــــــــــــــــــــصـــــــة شـــــــهـــــــد     قـــــــــــــــــــــــــصـــــــة شـــــــهـــــــد  Emptyالخميس 7 يونيو - 11:43

السلام عليكم و رحمة الله

ناذرا ما أكتب قصتين في وقت وجيز ... هذا راجع للكسل و الخمول بكل بساطة, اضف الى ذلك محدودية الافكار

على كل حال’ اتمنى ان تجدوا في خربشاتي, ما يرضي حبكم للقصص

يتقدم قليلا نحو الباب, يقول بكل ثقة : '' نعم ساخبرها
... يكفينا صمتا '', يفتح الباب, ترتعش يداه ثم يغلقه بسرعة فيعود, يتجه
نحو النافذة

يضع يديه على راسه و يقول من جديد '' لا استطيع ... '' ,
لكن علي ان اتشجع نعم, يكفينا انتظارا لقد انتظرت لمدة طويلة, ذهب فوقف
امام المرآة فاسترسل في الكلام :

'' اهلا شهد ... كيف حالك, اريد ان اخبرك شيئا ... نعم
انه شيء مهم, هل تقبلين الزواج بي '' ... يدور حول نفسه, يعتدل في وقوفه
فيعاود الكرة : '' هل تقبلين الزواج مني يا شهد ''

بكل ثقة كان يعيد الأمر مرات و مرات الى ان ارهق نفسه
تماما. حمل الهاتف بعدها فأدخل الرقم و وضع اصبعه على زر الاتصال ... حاول
الضغط, لكنه توقف, تشجع ثم ضغط.

رن الهاتف قليلا, ثم سمع صوتها, تلعثم ككل مرة, قالت شهد
بصوت هادئ : '' كيف حالك يا حسن ... اتمنى ان تكون امورك بخير, هل اتصلت
بي من أجل أوراق الامتحان, سأمدك بها في

الغد لا تقلق '' صمت رهيب بعدها '' واصلت قائلة : ''
ألووو ... هل أنت هنا يا حسن '' رد حسن بسرعة '' نعم ... انا فقط ... ليس
الامتحان, بل كنت في الاوراق ربما لن تكون ... ''

قالت شهد بغرابة '' هل أنت بخير يا حسن '' استجمع انفاسه
و قال : '' اريد ان اخبرك بشيء ... اراك بعد خمس دقائق '' ردت '' اوكي ...
لا مشكلة ''

نزل حسن من الطابق الثاني للحي الجامعي و توجه الى
الحديقة بخطى ثابتة, افكار كثيرة تجول بخاطره, ساعة الحسم قد حانت بالنسبة
اليه, كان يشجع نفسه في حوار داخلي مع ذاته :

'' استجمع قواك يا حسن ... خمس سنوات من الانتظار في
معهد الفنون الجميلة, لم تكن تحب الفنون الجميلة حتى, لكنك احببت الفنون
لحب شهد الشديد لها ... ان اردت ان تحقق حلمك في

العيش رفقة شهد, لربما هذه فرصة لن تتكرر ''

قاطعته تحية شهد, و ابتسامتها النابعة من قلبها الطيبة
'' اهلا حسن ... كيف الحال '' ... أجاب '' الحمد لله ... في الحقيقة اردت
اطلاعك على شيء ''

ابتسمت ثم قالت '' ربما هي صدفة فقط ... لكنني ايضا اردت اخبارك بشيء ''

ابتسم حسن, وقال في قرارة نفسه '' لربما لها نفس الشعور ... ''

رد حسن بسرعة '' هيا ... بادري بالكلام '' اجابت '' لا بل انت اولا ... فانت صاحب الدعوة ... و ما نحن سوى ضيوف ''

قال ضاحكا '' صاحب الدار يمنحك الكلمة ... اطلقي العنان لما يجول بخاطرك, فكما تعلمين -- النساء أولا -- ''

استسلمت لاصراره ثم قالت '' حسنا اقنعتني ... اوجه اليك
دعوة لحضور حفل زفافي, لقد تمت خطبتي الاسبوع المنصرم, و لربما يكون حفل
الزفاف قريبا ''

و كأن الزمن توقف للحظات, شعور يصعب وصفه, صدمة امتزجت بالندم و الحسرة فتمخض عنها استياء كبير, دموع اوقفها الكبرياء المحطم ...

'' حسن , حسن ... هل انت هنا ام انك قد سرحت بخيالك في عالمك الخاص '' قالت شهد مبتسمة

رد حسن '' لا ... انا فرح فقط, فرح من أجلك '' دموع
تدحرجت من خديه, واصل حسن قائلا '' الا ترين ... انها دموع الفرح ... اخيرا
ستتزوج شهد ''

اطلق حسن ضحكة مصطنعة ...

شهد : '' دموع من أجلي ... دائما ما كنت اقول ان لك قلبا
طيبا, تفرح من اجل الاخرين ... نسيت, لقد حان دورك لكي تقول الشيء الذي
ناديتني من اجله ''

حسن : '' آآه ... كنت فقط اريد ان اخبرك, انني اريد انشاء مشروع خاص, لربما ساخبرك بالتفاصيل فيما بعد ''

شهد : '' انه لامر جيد ... لما لا لربما نشترك في الامر''

رن الهاتف, اجابت شهد ...نظرت بعيني حسن ثم قالت '' حسن أراك فيما بعد ... ان صديقتي تناديني ''

قال حسن '' اراك فيما بعد ... ''

غابت شهد عن ناظريه ... ادار حسن ظهره, توجه بخطوات
يائسة خارج المعهد ... دموع و قلب منفطر, توجه ككل مرة نحو البحر, ليسرد له
الاحداث الاخير من قصة شهد,

فقد اتخذ منه صديقا يحكي له كل صغيرة و كبيرة, وقف حسن
يحدق بالامواج ثم قال '' كيف تمضي ساعاتك عندما تغيب عنك الشمس ... ربما
تكون هائجا مزمجرا في اغلب الاحيان,

لكنك سرعان ما تستعيد هدوءك و لونك الازرق الجميل, ذلك
لان الشمس تعود في كل مرة ... لكن, شهد لن تعود, لقد انتهت قصة شهد يا
صديقي '' ارتطمت الامواج بالصخور تاركة صدى كصراخ

حزين, و كأن البحر قد استشعر قرب لحظة وداع تلك اللحظات الجميلة التي كان يمضيها رفقة حسن بعد ان اسدل الستار على قصة شهد ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قـــــــــــــــــــــــــصـــــــة شـــــــهـــــــد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الملاك :: [ مـنـتـدى الـمـلاك الأدبــيـة ] :: مـلاك القصص و الحكايات-
انتقل الى: