قصيدة { من لي } للعلامة السيد رضا الهندي
أرى عُـمــرى مُؤذناً بِالذِّهــــــابِ ........... تَمُرّ لَياِليه مَرّ السَّحــــــــابِ
وَتُفَجأُنــي بِيـــضُ اّيامِـــــــــــــي ........... فَتَسْلَخُ مِنّى سَوادَ الشَّبـــــابِ
فَمَـنْ لي اذا حــان مِنّى الحـــــمَامُ ........... وَلم اسْتَطَعْ مِنْه دَفْعا لما بِـي
وَمَنْ لي اذا قلبتنــي الاكُـــــــــفُّ ........... وجردني غَاسِلي مِنْ ثِيابـــي
وَمَنْ لي اذا صِرْتُ فَوْقَ السَّريــرِ ........... وَشِيلَ سَريرِي فَوْقَ الرِّقــابِ
وَمَنْ لي اذا مـا هَـجَـرْتُ الدِّيـــارِ ........... وَعَوَّضْتُ عنها بدارِ الخرابِ
وَمَنْ لي اذا آبَ أَهْــــلُ الــــوِدادِ ........... عَنّي وَقَدَ يَئسوا من إِيابِـــــي
وَمَنْ لي اذا دُرِسَـــتّ رُمّتِـــــــى ........... وَابْلى عِظامى عَفْـر التُّـرابِ
وَمَنْ لي اذا مُنْكَـــرٍ جَـــدَّ فـــــي ........... سُؤالي فَأذْهَلَني عن جوابـيِ
وَمَنْ لي اذا قــام يَـوْمُ النشُّـــــورِ ........... وقُمْتُ بِلا حُجَّةٍ للحِســـــابِ
وَمَنْ لي اذا امْتــازَتِ الفِرْقَـتـــانِ ........... فأهْلُ النَّعيمِ وَاهلُ العَــــذابِ
وَكيف يُعامِلُنى ذُو الجّــــلالِ وَلم ........... ادْرِ ماذا يَكُون اْنقلابــــــــيِ
أبَالعَـفْـوِ وَهْوَ الغَـفُـورُ الرَّحـــــيمُ ........... أَمِ العْدَلَ وَهو شَديدُ العَـذابِ
فهل تُحْـرِقُ النَّـار عَـيْـنـاً بَكـَــــتْ ........... لِرُزْءِ القَتِيلِ بِسَيفِ الظِّبَـابِ
وَهَلْ تُحْرِقُ النَّار رِجْـلاً مَشَـــــتْ ........... الى حَرَمٍ فِيهِ سَامِي القِبَـاب
وَهَلْ تُحْرِقُ النَّارَ قَـلَبـاً أُذِيــــــــبَ ........... بِحُرْقَةِ نِيرانِ ذاكَ المُصَابِ