أف لكم لقد سئمت عتابكم. أرضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة عوضا, وبالذل من العز خلفا. اذا دعوتكم الى جهاد عدوكم دارت أعينكم كأنكم من الموت غمرة. ومن الذهول في سكرة يرتج عليكم حواري فتعمهون, فكأن قلوبكم مألوسة فأنتم لا تعقلون. ماأنتم لي بثقة سجيس اليالي وماأنتم بركن يمال بكم ولا زوافر عزّ يفتقر اليكم. ماأنتم الا كأبل ضل رعاتها, فكلما جمعت من جانب انتشرت من اّخر.لبئس لعمر الله سعر نار الحرب, انتم تُكادون ولا تَكيدون . وتُنتقص اطرافكم فلا تمتعصون. لا يُنام عنكم وانتم في غفلة ساهون. غلب والله المتخاذلون. وايم الله اني لأظن بكم ان لو حمس الغى واستحر الموت قد انفرجتم عن ابن ابي طالب انفراج الرأس,والله أن امراً يُمكن عدوه من نفسه يعرق لحمه ويهش عظمه ويفري جلده لعظيم عجزهو ضعيف ماضمت عليه جوانح صدره. أنت فكن ذاك ان شئت, فأما حقكم علي فالنصيحة لكم,وتوفير فيئكم عليكم وتعليمكم كي لاتجهلوا وتأديبكم كيما تعلموا. وأما حقي عليكم فالوفاءُ بالبيعة والنصيحة في المشهد والمغيب, والأجابة حين أدعوكم,والطاعة حين اّمركم.:::
واتمنى من الجميع ان يقرؤا كلام امامهم بامعان وتركيز:::